متابعات – الراي السوداني – كثفت ولاية الخرطوم جهودها لتسريع تجهيز مرافق تصريف المياه تحسباً لهطول أمطار غزيرة مصحوبة بارتفاع منسوب النيل والسيول. وعقدت اللجنة العليا لطوارئ الخريف، برئاسة والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، اجتماعاً اطلعت خلاله على المجهودات المبكرة التي باشرتها هيئة الطرق والجسور ومصارف المياه.
وأوضح المدير العام لهيئة الطرق أن الهيئة تعمل على تجهيز مصارف بطول 600 كيلومتر، مع الاهتمام بمنظومة الحماية التي تشمل التروس النيلية والجسور الواقية، إلى جانب تطهير الخيران الطبيعية وتكسية السواقي بالحجر.
من جانبه، وجه والي الخرطوم بتعبئة كافة إمكانيات الولاية للعمل خلال موسم الخريف، رغم الخسائر التي تعرض لها أسطول الآليات نتيجة سرقتها وحرقها من قبل المليشيات. كما طالب المحليات بتكثيف جهودها في تجهيز المصارف المتوسطة والفرعية وإيجاد وسائل فعالة لتصريف مياه الميادين، وذلك من خلال نفير شامل يشمل جميع المحليات بمشاركة الشرطة والدفاع المدني والسجون والمجتمع المدني والمنظمات والمقاومة الشعبية لتنفيذ برنامج عملي بتحديد المسؤوليات وتوزيع الأدوار.
وأكد مدير عام الصحة، الدكتور فتح الرحمن محمد الأمين، اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لمعالجة الآثار الصحية والبيئية الناتجة عن الخريف.
فيما أشار مدير عام وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري، الدكتور سر الختم محمد فضل المولى، إلى أن بشريات الخريف ستُمكّن الولاية من التوسع في الزراعة المطرية، ونثر البذور في المراعي الطبيعية، وتنشيط مشاريع حصاد المياه، حيث تمتلك الولاية 13 سدًا و283 حفيرة تعمل على حجز نحو 50 مليون متر مكعب من المياه. وأضاف أن الوزارة ستتعاون مع وزارة الزراعة الاتحادية لتوفير بذور الزراعة المطرية اللازمة.