متابعات-الراي السوداني-رغم مرارة ما خلفته الحرب، إلا أن المجتمع المحلي في بعض قرى جنوب الجزيرة وجد نفسه أمام تحدٍ أخلاقي واجتماعي حين عاد بعض المتعاونين مع مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) إلى قراهم.
ورفضت بعض القرى عودة المتعاونين، وسلمتهم للأجهزة النظامية، فيما تبرأ أولياء أمورهم منهم علنًا. بالمقابل، تسود حالة من الدهشة حيال اندماج آخرين في الأسواق والمكاتب الحكومية، بل وانضمام بعضهم إلى قوات “درع السودان” تحت مظلة الحماية.
لكن الأجهزة النظامية تشير إلى أن إطلاق سراح بعض المتعاونين جاء نتيجة لغياب الشهود. كما أن بعض أفراد المجتمع فضلوا “فقه عفا الله عما سلف”، لتفادي المواجهة الاجتماعية.
الجدل يتواصل: هل نسي المجتمع جرائم الحرب أم أجبرته الضرورة على التعايش؟ وما مصير العدالة في ظل هذا التجاهل المجتمعي؟ تبقى هذه الأسئلة مفتوحة.
طالما يوجد هنااااااك متعاونين داخل الكنابي وتم محاسبتهم لابد من محاسبة بقية المتعاونين فالقانون لا يحمي من أجرم في حق الشعب