خاص السودان اليوم:
تعليقات لسياسيين وعسكريين عن مجزرة فض الاعتصام فى ذكراها الأولى تثير الجدل وتعيد الى الواجهة الحديث عن المجزرة وضرورة القصاص لدماء الشهداء .
قبل العيد قرا الناس حديث السيد رئيس لجنة التحقيق وتقصى الحقائق فى المجزرة الأستاذ نبيل اديب الذى قال ان لجنته استمعت الى مئات الشهادات وشاهدت الالاف من مقاطع الفيديو حول المجزرة وانها توصلت الى ماتعتقد انه يميط اللثام عن بعض الحقيقة وربما الجزء الأكبر منها ، موضحا ان
الاغلاق العام فى البلد الذى فرضته الظروف الصحية أثر على عملهم معلنا ان هناك الكثير من المستندات المتعلقة بالامر لابد ان تضع لجنته يدها عليها لكن هذا لن يتأتى قبل انتهاء الظروف الحالية وعودة الناس الى عملهم لأن جزء من هذه المستندات الهامة موجود فى المكاتب والمؤسسات ، البعض رأوا فى كلام الأستاذ نبيل اديب تضييعا للوقت وتمييعا للقضية ومحاولات منه لاضفاء غموض على الموضوع بهدف طمس الحقيقة ، بل فيهم من اتهمه صراحة وبوضوح انه ربما باع القضية وهو اتهام لاقيمة له طالما انه لايستند الى دليل ومستمسك.
التعليق الثانى كان لللمهندس عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني، الذى قال ان واجب السلطة الإنتقالية وأجهزتها العدلية هو الكشف عن المتورطين في مجزرة فض الاعتصام وتقديمهم للمحاكمة العادلة، مؤكداً (أن ذلك مطلب عدلي وأخلاقي ووطني لا مجال للتنازل عنه أو المساومة فيه، وأن جموع الثوار ترصد وتراقب وتنتظر ولن ترضى بغير المحاسبة العادلة بديلاً.
وهذا الكلام للباشمهندس الدقير مهم وهو لسان حال الكثيرين لكن يقال للسيد رئيس الحزب انكم احد المكونات الاساسية لقوى الحرية والتغيير – الحاضنة السياسية للحكومة – وهذا الكلام يكون مقبولا من غيركم اما انتم فى حزب المؤتمر السودانى فيجب عليكم سلوك احد خيارين اما الضغط باتجاه تطبيق هذا الكلام أو الانسلاخ من قوى الحرية والتغيير والابتعاد عن ساحة الحكومة أو لايكون كلامكم سوى استهلاكا ليس إلا.
التعليق الثالث الذى نتوقف معه هو كلام عضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا الذى تحدث لقناة النيل الأزرق مستبقا تقرير لجنة التحقيق وهو يتكلم عن اللواء صادق سيد ودوره فى فض الاعتصام وانه الان متحفظ عليه ، وقد اعتبر البعض ان حديث الفريق العطا إبتعاد عن العدالة والمهنية وهو منطلقا من شيوعيته التى يوصف بها اراد تصفية الحساب مع الضباط الاسلاميين ممثلين فى اللواء الصادق السيد ، وكان يجدر بالفريق العطا تمليك هذه المعلومات للجنة التحقيق وليتركها هى تتحدث .
والتعليق الرابع حول المجزرة كان عن تغريدة للوزيرة ولاء البوشى فى ذكرى مجزرة فض الاعتصام تحدثت فيها عن تضحيات الثوار وحرصها على القصاص للشهداء ولكن ما اثار عاصفة انتقاد قوية عليها وضعها لصور عن الاعتصام نفسه بدلا من صور المجزرة وساحة الاعتصام صبيحة الهجوم على المعتصمين ، وراى ناشطون ان السيدة الوزيرة نسيت التضحيات التى دفعت بها لكرسى الوزارة ، وإن حديثها عن ضرورة القصاص للشهداء لايعدو ان يكون نوعا من مزايدات السياسيين والا فانها بموقع يجعلها تضغط فى كل اجتماع لمجلس الوزراء فى هذا الانجاه لكنها وزملاءها لم يفعلوا ولا اظنهم يفعلون.
التعليق الاخير عن فض الاعتصام هو لنائب رئيس مجلس السيادة الفريق حميدتى الذى ورد فى حديثه لقناة سودانية 24 وفيه تحدث عن تصديهم لاحدى عشرة دبابة مجهزة بذخيرتها كانت تنوى الهجوم على المعتصمين فى القيادة يوم الحادى عشر من ابريل ولو ان ذلك حدث لتحولت الساحة الى رماد – حسب تعبيره – وبغض النظر عن الطريقة التى تم بها التصدى لهذه الدبابات ومنعها من تنفيذ خطتها فلا شك انه كلام خطير جدا يجعل من الفريق حميدتى احد أهم الشهود فى هذه الفاجعة ويلزم ان يتم الاستماع الى شهادته هذه فورا من لجنة فض الاعتصام ان لم تكن قد فعلت ذلك ، ولاشك ان كلام الرجل لو ثبت فانه يقود حتما الى فتح الباب لمحاكمة المتورطين فى هذه الجريمة وانصاف الشهداء والانتصار لقضيتهم العادلة .
The post تعليقات تثير الاهتمام حول فض الاعتصام appeared first on السودان اليوم.