اخبار السودانغير مصنف

مخطط سري في قلب الخرطوم.. كيف انهار قبل لحظاته الأخيرة؟

متابعات - الراي السوداني

تابعنا على واتساب

متابعات – الراي السوداني –  في مداولات مؤتمر نيروبي الأخير، برزت مقترحات جريئة من بعض الحضور، حيث اقترحوا إعلان حكومة ميليشيا الجنجويد من داخل القصر الجمهوري في الخرطوم، مستغلين رمزية الموقع التي لا تتوفر في أي مكان آخر.

 

كانت الخطة تتضمن تسجيل مقطع فيديو من مكتب الفريق عبد الفتاح البرهان، يتضمن إعلان أسماء أعضاء مجلس السيادة ورئيس الوزراء، في خطوة تهدف إلى منح الشرعية الشكلية لهذا الكيان الجديد.

 

حظي المقترح بموافقة عبد الرحيم دقلو وبرمة ناصر ومستشار “الكفيل”، الذي شدد على ضرورة الإسراع في تنفيذ الخطة. تم الاتفاق على تمكين شخصية قيادية من التوجه إلى القصر الجمهوري، وتلاوة أسماء التشكيل الحكومي أمام الكاميرات، مع تمثيل رمزي لحضور إدارة مدنية داخل موقع التصوير، لإضفاء شرعية مصطنعة على الإعلان.

 

وجاءت تصريحات قائد التمرد لاحقاً متماشية مع هذا التوجه، حين قال: “لن نخرج من القصر الجمهوري”، مما عزز التوقعات بأن الإعلان كان وشيكاً.

 

لكن الأحداث أخذت منحى غير متوقع، حيث فرضت القوات المسلحة السودانية طوقاً محكماً على منطقة وسط الخرطوم، وتمكنت لاحقاً من تحرير القصر الجمهوري بالكامل، مما أفشل المخطط وأجبر المجموعة المنفذة على الانسحاب الفوري.

 

ووفقاً للتسريبات، فإن الشخصية التي كانت داخل القصر قد جرى سحبها سريعاً إلى وجهة غير مؤكدة، وسط ترجيحات بأنها انتقلت إلى جزيرة توتي، وربما تكون داخل فندق كورنثيا.

 

بعد انهيار خطة إعلان الحكومة من القصر الجمهوري، تحوّل تركيز الميليشيا إلى إنقاذ الشخصية المحاصرة والمجموعة المحيطة بها، والتي تضم أفراداً من عائلة قائد التمرد.

 

 

وباءت كل محاولات فك الحصار بالفشل، رغم اللجوء إلى عدة وسائل، من بينها محاولات الهروب عبر المراكب وإطلاق الطائرات المسيّرة لتشتيت انتباه القوات السودانية، لكن دون جدوى.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى