أوغندا تتدخل في جنوب السودان.. حماية لسلفاكير أم إعلان مواجهة؟
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – تصريحات الجنرال موهوزي كينيروغابا، نجل الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، بشأن التدخل الأوغندي في جنوب السودان، أثارت جدلاً واسعًا، خاصة بعد تأكيده أن أوغندا تعترف فقط بسلفاكير كرئيس لجنوب السودان، وأن أي محاولة للإطاحة به تُعد بمثابة إعلان حرب ضد أوغندا.
هذا الموقف يشير إلى تحرك أوغندي استباقي لدعم حكومة سلفاكير وحماية النظام الحاكم من أي تهديدات داخلية.
دخول القوات الأوغندية إلى جوبا لتأمين العاصمة يعكس مدى التداخل العسكري بين البلدين، وهو أمر قد يؤثر على علاقات أوغندا مع الدول المجاورة، خصوصًا في ظل مواقف نجل الرئيس الأوغندي المثيرة للجدل والتي طالما تسببت في توترات دبلوماسية.
هذا التدخل يطرح تساؤلات حول مدى توافقه مع القوانين الدولية، وما إذا كان يتم بموافقة حكومة جنوب السودان أو بتنسيق مع الجهات الإقليمية والدولية.
قد تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد التوترات بين الفصائل المتنازعة داخل جنوب السودان، كما أنها قد تثير ردود فعل من المعارضة المسلحة التي قد ترى في التدخل الأوغندي تهديدًا مباشرًا لها.
علاوة على ذلك، هناك احتمال لنشوب خلافات دبلوماسية بين أوغندا ودول المنطقة التي قد تعتبر هذا التدخل انتهاكًا للسيادة الوطنية لجنوب السودان.
يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن أوغندا من تبرير تدخلها على أنه خطوة تهدف إلى حماية الاستقرار، أم أن هذا التدخل سيؤدي إلى مزيد من التعقيد في المشهد السياسي والأمني في المنطقة؟