متابعات-الراي السوداني-أفاد شهود عيان بأن حريقًا هائلًا نشب يوم السبت في مركز إيواء النازحين بالميناء البري الجديد في مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، مما أسفر عن وفاة امرأتين وطفلين، وإصابة 21 شخصًا آخرين بجروح متفاوتة.
وقع الحادث في وقت مبكر من صباح السبت، حيث كانت الأجواء مشحونة بالقلق والخوف بين النازحين الذين يعيشون في ظروف صعبة.
ووفقًا للمصادر، فإن الحريق اندلع نتيجة إشعال إحدى النازحات للنار بغرض تحضير وجبة الإفطار، مما أدى إلى انتشار النيران بسرعة داخل المساكن المصنوعة من القش.
هذه المساكن، التي تفتقر إلى وسائل الأمان الأساسية، لم تكن قادرة على مقاومة اللهب، مما تسبب في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وتعكس هذه الحادثة تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، حيث يعيش الآلاف من النازحين في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك وسائل الأمان والخدمات الأساسية.
ويعتمد النازحون على مواد بسيطة لبناء مساكنهم، مما يجعلها عرضة للحرائق، خاصة في ظل استخدام وسائل تقليدية للطهي والإضاءة.
وقد تكررت حوادث الحرائق في هذه المخيمات نتيجة الظروف المعيشية الصعبة ونقص المساعدات الإغاثية اللازمة لدعم المتضررين.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على الأزمة الإنسانية التي يعاني منها النازحون في ولاية شمال كردفان، حيث يزداد الوضع سوءًا يومًا بعد يوم.
ويطالب الناشطون الإنسانيون والمنظمات الدولية بتدخل عاجل لتوفير المساعدات اللازمة وتحسين ظروف المعيشة في مخيمات النازحين، بما في ذلك توفير مساكن آمنة ووسائل طهي وإضاءة آمنة، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.