اخبار السودان

السودان يتهم كينيا بدعم الدعم السريع.. خرق للسيادة وتهديد لوحدة الدول الأفريقية

متابعات - الراي السوداني

تابعنا على واتساب

متابعات – الراي السوداني  –  وزارة الخارجية السودانية أعربت عن أسفها الشديد إزاء ما اعتبرته تنكرًا من الحكومة الكينية لالتزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي، ومعاهدة منع الإبادة الجماعية.

 

جاء ذلك على خلفية استضافة نيروبي لما وُصف بـ”مناسبة توقيع اتفاق سياسي” بين مليشيا الجنجويد الإرهابية، التي تواصل ارتكاب جرائم إبادة جماعية في السودان، وبعض الأفراد والمجموعات المؤيدة لها.

 

وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تمثل خرقًا واضحًا للقواعد الراسخة في القانون الدولي، مشيرةً إلى أن الهدف المعلن لذلك الاتفاق هو إقامة حكومة موازية في جزء من أراضي السودان.

 

واعتبرت أن مثل هذا الأمر يُعد تشجيعًا صريحًا لتقسيم الدول الأفريقية، وانتهاكًا لسيادتها، فضلاً عن كونه تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية للدول.

 

وهو ما يمثل تجاوزًا صريحًا لمبادئ الأمم المتحدة والأطر التأسيسية للاتحاد الأفريقي، إضافة إلى المسلمات التي يقوم عليها النظام الدولي المعاصر.

 

واستنكرت الخارجية السودانية استضافة قيادات مليشيا الجنجويد في نيروبي، وفتح المجال أمامهم لممارسة نشاط سياسي ودعائي علني، في وقت تستمر فيه المليشيا بارتكاب الفظائع ضد المدنيين على أساس إثني، إلى جانب الهجمات الوحشية على معسكرات النازحين والاعتداءات الجنسية واسعة النطاق.

 

 

وأشارت إلى أن هذه الممارسات تتواصل دون رادع، ما يجعل استضافة تلك القيادات بمثابة تشجيع مباشر على استمرار هذه الجرائم، بل ومشاركة فعلية فيها.

 

وشددت الوزارة على أن هذه الخطوة الكينية لا تتعارض فحسب مع مبادئ حسن الجوار، بل إنها تتناقض أيضًا مع التعهدات التي سبق أن قدمتها كينيا على أعلى المستويات بعدم السماح باستخدام أراضيها لشن أي أنشطة عدائية ضد السودان.

 

وذهبت الخارجية السودانية إلى وصف هذه الخطوة بأنها بمثابة “إعلان عداء” ضد الشعب السوداني بأسره.

 

ورغم خطورة هذه التوجهات، أكدت الوزارة أن هذه “التظاهرة الدعائية” لن يكون لها أي تأثير على أرض الواقع، مشددة على أن القوات المسلحة السودانية، مدعومة بالقوات المشتركة والمساندة، وبإسناد شعبي واسع، عازمة على تحرير كافة الأراضي السودانية التي دنستها المليشيا الإرهابية ومرتزقتها الأجانب.

 

كما أشارت إلى التقدم العسكري السريع الذي تحرزه القوات المسلحة في هذا الاتجاه.

 

في ختام بيانها، دعت وزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي إلى إدانة تصرفات الحكومة الكينية، مؤكدةً أنها ستتخذ ما يلزم من خطوات تحفظ سيادة السودان، وتعيد الأمور إلى نصابها بما يحفظ حقوق شعبه وأمنه.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى