متابعات-الراي السوداني-أطلقت حكومة إقليم دارفور مبادرة عالمية مجانية للتعليم الذكي بالشراكة مع شركة “كلاسيرا”، وذلك بموجب اتفاقية تعاون مشترك بينهما. جاءت هذه المبادرة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والمفوضية القومية السودانية للسلام، وبمشاركة وزارات ومنظمات ومراكز وهيئات وصناديق دعم دولية وإقليمية ومحلية ذات صلة.
وأكد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، أن هذه المبادرة خُصصت للإقليم الذي عانى أهله من انتهاكات مستمرة منذ عام 2003، ولا تزال هذه الانتهاكات قائمة حتى اليوم. وأشار إلى أن المبادرة بُذلت فيها جهود كبيرة، وتهدف إلى توفير الدعم المالي والتقني لإعادة بناء البنية التحتية للجامعات والمدارس في الإقليم. وأضاف أن المشروع حظي باهتمام كبير من مجلس السيادة ومجلس الوزراء، موجهاً بتعميم البرنامج تقنيًا ومهنيًا وماديًا.
جاء ذلك خلال مؤتمر دعم مبادرات ومشروعات التعليم الإلكتروني والبنية التقنية التعليمية لإقليم دارفور، الذي عُقد تحت شعار “من أجل السلام والتنمية.. تعليمنا لن يتوقف”، اليوم بفندق مارينا في العاصمة الإدارية بورتسودان. وأوضح مناوي أن المبادرة تستهدف الطلاب النازحين واللاجئين والوافدين في معسكرات النزوح واللجوء، بالإضافة إلى طلاب مناطق النزاع والطلاب خارج النظام التعليمي، وجميع طلاب التعليم العام في إقليم دارفور. وأشار إلى أن المشروع يستهدف نحو 4,687,000 طالب وطالبة ضمن النظام التعليمي.
وأضاف أن المبادرة توفر نظام “كلاسيرا” لإدارة التعليم الإلكتروني المدمج مع التعليم التقليدي، حيث تنطلق من مراكز التحول الرقمي في المدارس والفصول والقاعات الدراسية المزودة بمعامل واستوديوهات وتقنيات تعليمية متطورة. وأكد أن مبادرة “كلاسيرا” تقدم خدماتها التعليمية والمجتمعية بشكل مجاني تمامًا، دون أي مقابل مادي، لضمان استمرارية التعليم في ظل أوضاع النزاع، وحتى بعد انتهاء الأزمة وعودة الطلاب إلى مدارسهم، بهدف تحقيق تعليم مستمر لا يتوقف.
يأتي هذا المشروع بدعم من شركة “كلاسيرا” العالمية، التي تعمل على توفير حلول تعليمية ذكية ومبتكرة لضمان وصول التعليم الجيد إلى جميع الطلاب، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاعات والأزمات.
