الخرطوم علي صفيح ساخن.. تقدم تاريخي للجيش السوداني يمهد لتحرير العاصمة
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – حققت القوات المسلحة السودانية تقدمًا عسكريًا بارزًا في مدينة الخرطوم بحري، حيث تمكنت من الوصول إلى مواقع استراتيجية كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع لمدة تجاوزت عشرين شهرًا.
ومن بين هذه المواقع أحياء الصافية القريبة من معسكر سلاح الإشارة الذي يقع على ضفاف النيل الأزرق، وهو معسكر ذو أهمية استراتيجية بالغة في الصراع الدائر.
وفقًا لتقارير صادرة عن لجنة مقاومة شمبات الأراضي، فإن اقتراب الجيش من الالتحام بمعسكر سلاح الإشارة يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء وجود قوات الدعم السريع في مناطق واسعة بمدينة بحري، مما قد يؤدي إلى تحويل تلك القوات إلى حالة من الشلل التام.
هذا التقدم قد يمهد الطريق لتحرير مدينة الخرطوم بالكامل، حيث ما زالت أجزاء واسعة منها تحت سيطرة قوات الدعم السريع رغم التحركات الميدانية الأخيرة التي تشير إلى استعدادات لمعركة كبرى.
في حال تمكن الجيش من السيطرة على بحري، فإن وضعه العسكري سيسمح له بالتوسع نحو مناطق أخرى في العاصمة الخرطوم، التي تمثل هدفًا استراتيجيًا كبيرًا.
كما توقعت لجنة مقاومة شمبات الأراضي أن تتوجه القوات المسلحة إلى مرحلة جديدة بعد السيطرة على ولاية الخرطوم، تشمل استرداد مناطق كردفان وإقليم دارفور غرب البلاد. ومع انتشار قوات الدعم السريع في ولايات مثل النيل الأبيض والجزيرة وسنار، تشير التوقعات إلى تراجع فعاليتها العسكرية تدريجيًا مع توسع القوات المسلحة.
اعتمدت القوات المسلحة السودانية على استراتيجية العمليات النوعية والتقدم البطيء في الأحياء الساخنة بمدينة الخرطوم بحري، خلال الأشهر الثلاثة الماضية من القتال البري.
هذه التكتيكات تهدف إلى تقليل الخسائر البشرية بين صفوف الجنود وضمان سلامة المدنيين قدر الإمكان. ورغم ذلك، يظل مصير آلاف المدنيين في هذه المناطق مجهولًا، مما يزيد من تعقيدات الوضع الإنساني.
التطورات الأخيرة في الخرطوم بحري تعكس تحولًا كبيرًا في ميزان القوى الميدانية. ومع استمرار العمليات العسكرية، تقترب القوات المسلحة من تحقيق أهدافها في استعادة السيطرة الكاملة على العاصمة ومناطق أخرى في البلاد.
ومع ذلك، يبقى التحدي الإنساني والأمني حاضرًا، ما يتطلب جهودًا مكثفة لضمان استقرار الأوضاع وتحقيق السلام المستدام.