متابعات – الراي السوداني – صرّح المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، بأن عسكرة مخيم زمزم للنازحين جنوب الفاشر من قِبل القوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة تُعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، مؤكدًا على ضرورة إنهاء هذه الظاهرة فورًا.
وفي الوقت نفسه، شدد على أن هذه العسكرة لا يمكن أن تكون ذريعةً لقصف المدنيين الأبرياء الذين يعيشون داخل المخيم، حيث يقدَّر عددهم بمئات الآلاف.
وفي حديثه لـ “دارفور24” من نيروبي، أشار بيرييلو إلى أن الأوضاع الإنسانية في مخيم زمزم وصلت إلى مستوى “مروع”، حيث يعاني النازحون من ظروف قاسية وسط استمرار العنف في المنطقة. وأكد على أهمية العمل لإزالة جميع المظاهر العسكرية من المخيم، مع ضمان حماية النازحين ووقف أي عمليات قصف أو استهداف ضد المدنيين.
كما أشار المبعوث الأمريكي إلى أن الجيش السوداني نفذ قصفًا جويًا يوم الثلاثاء الماضي، أدى إلى مقتل أكثر من 200 مدني، واستهدف مدنًا عدة، بينها كبكابية ونيالا، مما تسبب في وقوع عشرات القتلى والجرحى. ووصف هذا التصعيد بأنه يزيد من تفاقم المأساة الإنسانية في دارفور.
ودعا بيرييلو إلى ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني من قبل جميع الأطراف، مع العمل على وقف العنف وحماية المدنيين. وأكد أن هذا الوضع يتطلب رؤية مشتركة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، حيث يجب إعطاء الأولوية لحياة وأمن النازحين، دون اللجوء إلى حلول عسكرية تزيد من معاناتهم.
وأوضح أن القصف الجوي وتصعيد العنف لن يؤدي إلا إلى تعقيد الأزمة الإنسانية، مطالبًا المجتمع الدولي بتكثيف جهوده للضغط على الأطراف المتنازعة من أجل إنهاء معاناة المدنيين في المخيمات، وإيجاد حلول سلمية ودائمة للأزمة.
