زيارة سرية لمنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة إلى الجنينة تثير الجدل
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – كشفت مصادر متطابقة عن قيام منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، كلمنتيان نيكوتا سلامي، بزيارة سرية إلى مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، يوم الجمعة، دون علم السلطات السودانية.
ورافق سلامي في الزيارة وفد صغير ضم أحد موظفي مكتب الشؤون الإنسانية (أوشا) بمدينة زالنجي وعددًا من الأفراد.
وأفادت المصادر بأن الزيارة تضمنت لقاءات مع قيادات مليشيا الدعم السريع، حيث تمت هذه الاجتماعات بتنسيق مع منظمة المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين. قضى الوفد عدة ساعات في الجنينة قبل مغادرته إلى دولة تشاد، مما أثار تساؤلات واسعة حول أهداف هذه الخطوة، التي جرت بعيدًا عن التنسيق مع الجهات السودانية الرسمية.
تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه دارفور تصاعدًا في التوترات الأمنية والنزاعات المسلحة، التي أدت إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في الإقليم. أثارت الخطوة جدلًا واسعًا، حيث اعتبرها البعض تجاوزًا للسلطات السودانية، بينما يُطرح تساؤل حول الدور الذي تلعبه المنظمات الدولية في تنسيق اجتماعات من هذا النوع.
يثير الحدث تساؤلات ملحة حول طبيعة اللقاءات التي جرت في الجنينة، ومدى تأثيرها على الوضع المتأزم في الإقليم، خاصة في ظل الظروف السياسية والإنسانية الحرجة التي تعيشها المنطقة.