متابعات – الراي السوداني – كشفت مصادر سياسية رفيعة لصحيفة الشرق عن خلافات حادة شهدتها اجتماعات تنسيقية القوى المدنية “تقدم” المنعقدة في مدينة عنتيبي الأوغندية، وذلك بسبب مقترح تشكيل حكومة منفى مدنية لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.
بدأت الاجتماعات الدورية الثالثة للهيئة القيادية لتنسيقية “تقدم” يوم الثلاثاء، بمشاركة أطراف مدنية تسعى إلى إيجاد حلول تنهي الحرب وتخفف من معاناة السودانيين. وصرّح الناطق باسم التنسيقية، بكري الجاك، بأن الاجتماع الذي يستمر حتى الجمعة يركز بشكل أساسي على الملف الإنساني، مؤكداً أن أي جهود لإنهاء الحرب دون إعطاء الأولوية لإنهاء معاناة الشعب لن تكون معبرة عن تطلعاته.
ومع ذلك، أثار مقترح تشكيل حكومة منفى مدنية خلافات بين أعضاء التنسيقية، حيث يرى البعض أن هذه الخطوة قد تساعد في توحيد المعارضة المدنية وتشكيل بديل سياسي للنظام القائم، بينما يعتقد آخرون أن الأولوية يجب أن تبقى على وقف الحرب وتحسين الأوضاع الإنسانية التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
تعكس هذه الخلافات التحديات الكبيرة التي تواجه القوى المدنية في توحيد صفوفها وتحديد استراتيجياتها في ظل الأزمة المستمرة. وبينما تسعى تنسيقية “تقدم” لتقديم رؤية تُنهي الصراع وتخفف معاناة المدنيين، فإن الطريق نحو تحقيق ذلك لا يزال مليئاً بالعقبات، في ظل انقسام الآراء وتباين الأولويات بين المشاركين.
