تفشي وباء جديد في السودان.. أزمة صحية تتطلب تدخلاً عاجلاً
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – كشف تقرير طبي حديث عن تفشي مرض الكلازار، المعروف بأنه أحد الأمراض المدارية التي تنقلها الذبابة الرملية، في محليتي الرهد وريفي قلع النحل بولاية القضارف السودانية.
أدى هذا المرض إلى وفاة 7 أشخاص، مع تسجيل أكثر من 600 إصابة مؤكدة، حيث تركزت معظم الحالات في منطقتي بازورة والدهيماء، ما يزيد من خطورة الوضع الصحي في المنطقة.
تعود أسباب انتشار المرض إلى البيئة الملائمة لتكاثر الذبابة الرملية في التربة السوداء وأشجار السنط والهجليج، خاصة بعد موسم الأمطار.
وأشارت مصادر طبية إلى وجود نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المرضى. في مستشفى بازورة، تم حجز أكثر من 146 حالة إصابة، معظمها من النساء والأطفال، الذين يعانون من تدهور صحي خطير نتيجة عدم تلقي العلاج المناسب.
وصرح رئيس جمعية أصدقاء مرضى الكلازار، أبكر الدومة إبراهيم، أن المرضى يعيشون أوضاعًا صحية متدهورة بعد بقائهم في المستشفى لأكثر من عشرة أيام دون علاج، داعيًا المنظمات الوطنية والدولية إلى التدخل السريع لإنقاذ حياة المرضى. كما أكد على ضرورة توفير العلاج والدواء، إلى جانب تنفيذ حملات فعالة لمكافحة الحشرات الناقلة للمرض.
على الرغم من وصول فريق طبي من وزارتي الصحة الاتحادية والولائية إلى المنطقة، إلا أن جهودهم اقتصرت على إجراء الفحوصات والتشخيصات دون تقديم العلاج أو اتخاذ تدابير فعالة لمكافحة انتشار المرض.
الوضع الصحي في ولاية القضارف يهدد بزيادة حالات الوفاة، في ظل نقص حاد في الموارد الطبية والأسرة، مما يستدعي استجابة عاجلة لتوفير الأدوية والرعاية اللازمة، بالإضافة إلى تكثيف الجهود لمكافحة الذبابة الرملية وتوعية السكان بخطورة المرض وطرق الوقاية منه.