متابعات – الراي السوداني – كشفت مصادر محلية بمحلية الكومة شمال شرق مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور عن إطلاق سراح عشرات المعتقلين من قبل قوات الدعم السريع، بعد نقلهم إلى بلدة الكومة.
وأكد المدير التنفيذي السابق لمحلية الكومة، مبارك محمد آدم بركة، صحة وصول المعتقلين الذين كانوا محتجزين في مدينة الفاشر، موضحًا أن استقبالهم تم في الوحدة الإدارية بالكومة، حيث تم توفير الأغطية والغذاء والرعاية الصحية لهم على أن تبدأ عملية العلاج يوم الإثنين.
تعرف عدد من أهالي المنطقة على ذويهم من خلال الصور التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكان من بين المفرج عنهم سليمان شعيب، أحد سكان حي تمباسي ويعمل ترزياً بسوق المواشي جنوب الفاشر.
وأفاد شهود عيان أن المفرج عنهم هم من فئة الشباب وكبار السن وينتمون لأحياء مختلفة من المدينة، حيث كانوا معتقلين لدى قوات الدعم السريع في مقر أصبح يُستخدم كمعتقل بعد أن كان مكتباً لجهاز الأمن بالفاشر.
قضى المعتقلون فترات متفاوتة في الاحتجاز تراوحت بين شهر وستة أشهر. ووفقاً لشهادات محلية، عانى المعتقلون من ظروف صعبة خلال فترات احتجازهم. وأثار إطلاق سراحهم ردود فعل واسعة من المجتمع المحلي، حيث تركزت الجهود لتقديم الدعم لهم وضمان تلقيهم العناية اللازمة بعد عودتهم إلى أسرهم.
يمثل هذا الحدث خطوة هامة في تخفيف التوترات التي تشهدها المنطقة، ويعكس أهمية التعاون المحلي في مواجهة الأوضاع الإنسانية الناتجة عن النزاعات. كما يؤكد أهمية دور الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في تسليط الضوء على مثل هذه القضايا وتعزيز الأمل في استعادة الاستقرار.
