الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
وهج الفكرة … مزاهر رمضان
* ثمة صفحات في كتاب حياتنا نود لو نمسك بها فنمزقها ثم نرمي بقصاصاتها في أتون مستعر لنستمتع برؤيتها وهي تحترق وتتحول إلى رماد تذروه الرياح لتغيب إلى الأبد ونرتاح من ثقل التصاقها بذاكرتنا..صفحات غير مشرفة أو محزنة أو لم نكن نرغب بها أصلا وينتهي أوان مرحلتها ولكنها تستعصي على النسيان وتظل عالقة بالذاكرة تتراءى مشاهدها وتتراقص تفاصيلها أمام أعين قلوبنا لتكدر صفونا وتشعرنا بالخزي أو الحزن العميق..فذاكرة الحزن لا تصدأ ولا تشيخ.
* العالم الافتراضي أكثر إنسانية وحنوا من الواقع ، ففيه لا تعرف عن الأصدقاء إلا الجوانب المشرقة في شخصياتهم وهذا ما نفتقده في الأصدقاء الواقعيين..فالكل في عالم الوسائط يبدي أفضل ما فيه وإن لم يكن فيه ولكنا نتقبل كلامه ونصدقه..ربما لأن ذلك يتوافق مع توقنا للإنسانية والحنو فنحن نهفو لأشخاص تريحنا صفاتهم لا حاسدين ولا مجافين ولا ظالمين ولا طامعين فيما عندنا.
العالم الافتراضي يشجع على المشاعر الإيجابية وتبادل الأفكار وتوسيع رقعة المعرفة بالبلاد والعباد بينما العالم الواقعي يدفعك للكتمان والإنطواء وتحجيم علاقاتك هذا إن لم يستفز الشر الذي بداخلك.
* إذا كنت بدينا وذهبت إلى الطبيب تشكو علة ما فإن أول ما يطلبه منك هو أن تخفف وزنك لأن زيادة الوزن غير محمودة – إلا في السودان – ونحن نقول لك إذا شكوت ضيقا في صدرك وكآبة في نفسك و(طفش) فاعمد إلى تخفيف دواخلك من الحقد والحسد والغل وقطيعة الرحم والظلم والبخل وستجد أنك صرت خفيف النفس منشرح الصدر.
*أسوأ اجتماع هو اجتماع النار والثلج..تنطفئ الحياة وحرارة الفاعلية والحيوية واتقاد الحس والعاطفة بمجرد اقتران ذلك بجليد المشاعر وجمود الحس.
*أي لذة تلك التي يزعمون أنهم يجدونها في مكابدة العيش والمعاناة والحرمان!!! أيا هؤلاء إن الله جعل ثواب المتقين جنات لا تعب فيها ولا نصب.
*البعض لم يعش حياته..لم يذق طعم السعادة..لم يصافح أمنياته ولم يتعرف على أسرار الحياة الجميلة..فقط عاش يأكل ويشرب وينام …..كما الأنعام.
*إذا كان الناس كالبيوت فبعض الرجال بيوت من قش بلا سقوف ولا نوافذ تميل مع الريح وتتأرجح لأقل هزة وتطير مع العواصف..لا تحمي من الهجير والمطر ولا تدفئ من البرد ولا تؤمن من الخوف ولا تستر صاحبها من أعين الناس…بيوت خربة وآيلة للسقوط في أية لحظة.
* في قاموس الفقر تتغير معاني الأشياء..أخذت لكم منه : الإجازة تعني عدم الذهاب للعمل
الدراسة تعني الرغبة في الحصول على وظيفة
والطموح يعني وجبة شهية…
*منتهى الغبن أن تسجن نفسك داخل شخص يستعبدك ويذلك فقط لأن اعتبارات كثيرة تلزمك أن ترضيه..هذه ليست حياة.
* كثير من الناس شعارهم في الحياة : أنا أتذمر إذا أنا حي !
هؤلاء يصدعون رؤوسنا بالشكوى من كل شئ وفي كل وقت ويسردون على مسمعك تفاصيل غارقة في التشاؤم والحزن حتى وإن لم يكونوا يعرفونك من قبل..هؤلاء صحبتهم ك(كورونا) فاحذرهم.
* وأخيرا
نم عميقا وكل طعامك الذي تحب ودندن لحنك المفضل وتلذذ بارتشاف قهوتك وارقص فاردا يديك تحت زخات المطر ودع رجليك تقودانك إلى حيث يرتاح قلبك..أسعد نفسك بنفسك فلا أحد يستحق أن نبتئس من أجله.
وجمعة سعيدة
The post هروب متعمد appeared first on الانتباهة أون لاين.