متابعات – الراي السوداني – صغار التجار في ميناء عثمان دقنة بسواكن شرقي السودان قاموا بإغلاق أبواب الجمارك احتجاجاً على تطبيق النظام الجديد للدفع والتخليص الجمركي، الذي تم التعهد سابقاً باستثنائهم منه. يعتبر هذا النظام تحدياً جديداً للتجار.
حيث يرون أن التجارة الشخصية القادمة من السعودية ودول الخليج هي المصدر الأساسي للرزق لعدد كبير من الأسر في سواكن. يرون أن تطبيق النظام الجديد سيؤدي إلى زيادة الأعباء المالية عليهم، مما يهدد استمرارية أعمالهم ويؤثر سلباً على الاقتصاد المحلي.
تكررت هذه الاحتجاجات في أغسطس الماضي أيضاً، عندما أُجبر التجار على الحصول على شهادة (IM) المتعلقة بالتحويل البنكي عبر بنك السودان، وهو ما اعتبروه عقبة إضافية أمام التجارة الشخصية. التعديلات التي قامت بها الجهات الحكومية مثل وزارة التجارة وبنك السودان على النظام أدت إلى إجراءات مصرفية معقدة وفق حد مالي معين، مما أثار استياء التجار.
محمود العلي، ممثل صغار التجار، هدد بتصعيد الاحتجاجات عبر إغلاق ميناء الصادر والطريق القومي ومناطق أخرى. كما اتهم اللجنة الاقتصادية الحكومية بالفساد، مشيراً إلى أنها تدير الأمور لصالح كبار الموردين على حساب صغار التجار.
