متابعات-الراي السوداني-طلال مدثر-شيعت مدينة عطبرة أمس االطفلة القتيلة “سهير عارف” ضحية العصابة الإجرامية التي اطلقت عليهم الرصاص دون رحمة.
حيث غادرت سهير برفقة اسرتها المكونة من والدها ووالدتها وشقيقيها الى مصر هربا من فظائع الدعم السريع، وفي داخل الحدود المصرية وعلى بعد ساعتين فقط من اسوان بحسب ما اخبرهم السائق لاحظ قائد المركبة وجود لأفراد عصابة تحمل الأسلحة النارية تقف بعيدا على جانب الطريق فاستدار بسرعة قافلا بعربته لكن العصابة سرعان ما قامت بفتح نيران رشاشاتها نحوهم وأمطرتهم بوابل من الرصاص.
وأصابت احدى الطلقات والد الطفلة سهير في رجله واخترقتها اضافة لطلقات اخرى احدثت به جروحا سطحية بينما استقرت طلقة مميتة قاتلة في بطن طفلته سهير.
وواصلت العربة سيرها عائدةً ادراجها ولعدم وجود رعاية طبية في تلك الصحراء، ولفظت سهير انفاسها الاخيرة بالطريق نزفا للدماء وهي تطلب من والدتها بالحاح ان تمنحها جرعة ماء والام ترفض مجبرة تلبية طلبها املا في ان تعيش ابنتها ويتم انقاذ حياتها لكن النزف تواصل والدماء سالت بغزارة ورحلت…رحلت سهير.
سهير ستبقى واحدة من ضحايا النزوح واعادة الاستيطان،نزحت مع اسرتها من سنجة بعد اقتحام الميلشيا للمدينة واتجهت للحواته ثم الى القضارف ثم الى ابوحمد ثم سال دمها في صحراء مصر لتموت هناك ويقبر الجسد البريء الناحل في السودان.