متابعات-الراي السوداني-كشف العاملون في شركة مصفاة الخرطوم ” مصفاة الجيلي ” في بيان لهم عن حدوث إشتباكات في الشركة أسفرت عن مقتل أحد العاملين،بجانب تفاقم أزمة المرتبات،وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
التاريخ : ١٧ سبتمبر ٢٠٢٤
البيان الثاني
قال تعالى :(وبشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربّهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ، وبعد
بقلوب راضية بقضاء الله وقدره ، يحتسب العاملون بشركة مصفاة الخرطوم المحدودة (مصفاة الجيلي ) عند الله تعالى الزميل الشهيد / عبدالله احمد خلف الله ، الذي ارتقى شهيداً يوم الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠٢٤ اثر الاشتباكات الدائرة في منطقة المصفاة.
وإذ نعزّي اسرته و زملاءه في فقده فإنها تعظم الرجاء عند الله تعالى في محاسن و اخلاق الفقيد ؛ لقد عرفت المصفاة الفقيد أسداً يصدع بكلمة الحق فلاقى فيها ما لاقى من الأذى محتسباً، متخذاً من الحكمة والموعظة الحسنة سبيله إلى القلوب، حتى بسط الله تبارك وتعالى له القبول وهوت إليه الأفئدة وعرف فضله البعيد قبل القريب ، ونحن إذ ننعيه ،؛ ننعي فيه دماثة خلقه وطيب معشره وجمال خصاله وحسن زمالته وتفانيه وإخلاصه في اداء واجبه بل ويزيد عليها لوجه الله لا ينتظر جزاءً ولا شكورا.
فنسأل الله الغفور الودود أن يشمله برحمته وعفوه وأن يتقبل عمله ، وأن يجعله في منازل الصديقين و الشهداء ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم (من استبد برأيه هلك ) صدق رسول الله صل الله عليه وسلم…
“مما يلزم على من أراد تبنّي الإدارة، أن يتحمل المسؤولية، فإن تحمّل المسؤولية نظرياً وتحمّلها عمليّاً من أهم ما يجب على الإنسان إذا أراد أن يكون مديراً” .
الحاقا لما سبق و البيان السابق للعاملين بشركة مصفاة الخرطوم، والذي أوضحنا فيه تعنت إدارة الشركة في ممارسة كل أساليب قهر وإجبار العاملين بالتواجد داخل المصفاة ، التي مازالت تقع تحت ظل نيران الحرب والعمليات العسكرية ،
نظير صرف العامل لراتبه او ادني مستحقاته، مما شكل ومازال يشكل خطورة بالغة لحياة العاملين المدنيين الموجودين بالداخل ، والذي اسفر بالفعل عن استشهاد الزميل /عبدالله احمد خلف الله متأثراً بإصابته ؛ والإصابات الخطيرة لبعض الزملاء نساءل الله لهم الشفاء العاجل .
نحن العاملون بشركة مصفاة الخرطوم ندين ادارتها و نحملها كامل المسؤولية في استشهاد المغفور له ؛ إذ ندين بشدة قراراتها الخاطئة و المجحفة في حق العاملين و استمرارها في تلك القرارات في الوقت الذي اصبح فيه التهديد الامني اكثر الحاحا ؛ حيث يواجه العاملون كل يوم ازمة جديدة ؛ عليه نطالب كل الجهات المعنية و الجهات العليا بالتدخل العاجل و محاسبة كل من له يد في تلك القرارات ؛ و إذ به نطالب الادارة و بشدة التراجع عن قراراتها التعسفية في حق الموظف و منحهم كافة الحقوق المسلوبة و ذلك حفاظاً على سلامتهم .
نصر من الله و فتح قريب …
