اخبار السودان

إنشاء ملعب تزلج في شندي يثير الجدل وسط أزمات السودان

متابعات - الراي السوداني

متابعات – الراي السوداني – في خطوة غير متوقعة، أعلنت إدارة الشباب والرياضة بمدينة شندي عن إنشاء أول ملعب للتزلج في ولاية نهر النيل، ليكون الثاني من نوعه في السودان. إلا أن هذا الإعلان أثار موجة من السخرية والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم السودانيون بين مؤيد ومعارض لهذا المشروع في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد.

 

ففي وقت يعاني فيه السودانيون من أزمات متعددة تشمل حربًا دامية في العاصمة والمدن الكبرى، وأوضاعًا إنسانية متدهورة، بدا هذا الإعلان عن إنشاء ملعب للتزلج منفصلاً عن الواقع بالنسبة للكثيرين. إذ تساءل البعض عن جدوى رياضة مثل التزلج، التي تُعتبر ضربًا من الرفاهية، في دولة تواجه سكانها نقصًا في الغذاء والدواء.

 

أحد المعلقين تساءل: “كيف يمكننا التزلج في بلد يعاني من انقطاع مستمر للكهرباء؟”، فيما قال آخر: “كيف يمكن للناس أن يفكروا في التزلج، بينما لا يجد البعض ماءً نظيفًا للشرب؟” وبالمقابل، دافع آخرون عن المشروع باعتباره خطوة نحو تنويع الأنشطة الرياضية وإدخال رياضات جديدة للشباب، معتبرين أن تطوير الرياضة مهم حتى في الأوقات الصعبة.

 

كما استذكر البعض الإشاعة الشهيرة التي سيقت عن ملكة فرنسا ماري أنطوانيت، والتي قيل إنها قالت “إذا لم يكن هناك خبز للفقراء، دعهم يأكلون الكعك”، في إشارة إلى أن المشروع يُعتبر ترفًا بعيدًا عن أولويات الشعب.

 

ورغم الانتقادات، رأى بعض المراقبين أن هذه السخرية قد لا تكون بناءة، مؤكدين على أهمية العمل على مشاريع تنموية تلبي احتياجات المجتمع وتتماشى مع الظروف الراهنة. وقال أحد المتفاعلين: “يد تبني ويد تحمل السلاح”، في إشارة إلى ضرورة الموازنة بين تطوير البنية التحتية والاحتياجات الملحة للسكان.

 

يُذكر أن ملعب التزلج في شندي هو الثاني في السودان بعد الملعب الذي أُنشئ في ولاية الخرطوم، كما تم افتتاح ملعب ثالث قبل شهرين في بورتسودان بولاية البحر الأحمر. تقع مدينة شندي في ولاية نهر النيل شمال السودان على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتبعد حوالي 150 كيلومترًا شمال العاصمة الخرطوم، ولها أهمية ثقافية واقتصادية كبيرة.

 

ورغم أهمية المدينة، إلا أنها شهدت في الآونة الأخيرة أعنف المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالقرب من مصفاة الجيلي لتكرير البترول، مما زاد من حدة الانتقادات التي اعتبرت أن الوقت غير مناسب لإطلاق مشاريع رياضية وسط هذه التحديات الأمنية والاقتصادية.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى