مواجهة حطاب بالأمس
ليست معركة تقليدية لكنها تمثل الإجابة (بيان بالعمل ) من القيادات العليا للجيش حول كيفية إدارة الحرب من ناحية التكتيك العسكري أولاً ومن ناحية أخرى تظهر الفارق بين الجيش والمليشيا.
حتى أمس الأول الجميع يسأل لماذا يبقى جيش منطقة حطاب في ثلاجة الانتظار بينما تسرح العصابات حول الحِمي بيُسر وجراءة ماهي المهام العسكرية لآلاف الجنود إضافة للمقاومة الشعبية (تشوين غذائي ودوايئ و تسليح كبير ) دون تفاعل ولمدة تزيد عن عام ..
نفس التكتيك الذي استخدمته القيادات في محيط الإذاعة والتلفزيون في امدرمان القديمة وأكثر من ثلاثة متحركات ترتكز شهور دون حراك في الميدان والعدو يستغل مساحات الفراغ يتمدد ويستفز حتى أحكمت المتحركات الخناق وأذنت التحكم والسيطرة بالهجوم الذي لم يكلف خزينة الجيش الا قليل خسائر وقتها تم القضاء على غالب من كان فيها من مرتزقة وتدمير جميع آلياتهم القتالية لو تذكرون.
حالياً دفعت مليشيات دقلو المرتزقة بنخبتها الي منطقة مصفاة الجيلى لفتح مسار إمداد بالوقود الي القوات العالقة في جنوب الجزيرة وسنار الدندر وسنجة وجبل موية والتاتشر القتالي إضافة للحمولة الكبيرة ظهره التي تفوق أكثر من 2 طن من رباعي او ثنائي وذخيرة وطاقم هنالك الخريف والطين والاوحال والعامل النفسي لسائقي المركبات والقيادة تحت الضغط للهروب من الطيران وتحاشي النيران والتنقل من مكان لمكان كل ذلك يزيد معدلات استهلاك البنزين لأكثر من الضعف.
بالأمس استمتع فهود حطاب بالطبيعة الخلاّبة الخضرة والنضرة وهم يصطادون ارانب الكنيتة بالأيادي لا بالسلاح
عثمان العطا