متابعات-الراي السوداني-أكدت السفارة الروسية بالسودان أن اتفاقية انشاء القاعدة البحرية الروسية في السودان سارية منذ تاريخ التوقيع عليها في 1ديسمبر 2020م ومسألة تنفيذها تظل مفتوحة ويمكن حلها في اي وقت.
وقالت السفارة الروسية لدى السودان، إن مسألة إقامة قاعدة لوجستية للأسطول البحري الحربي الروسي على الساحل السوداني قد يتم البت فيها في أي لحظة.
ونقلت صحيفة إزفيستيا شبه الرسمية الروسية، في عددها الصادر، الجمعة، عن ناطق باسم السفارة الروسية لدى السودان قوله إنّ الاتفاقية بين روسيا والسودان على إنشاء نقطة للدعم المادي – الفني للأسطول الروسي لا تزال سارية المفعول.
وأضاف الناطق أنّ “مسألة إقامتها على أرض الواقع تبقى مفتوحة نظراً لبعض الالتزامات سواء لدى روسيا أو لدى شركائنا، وقد يتم البت فيها في أي لحظة”، مذكّراً بأنّ السودان “فنّد مراراً الأخبار الغربية الكاذبة بشأن عزمه على فسخ الاتفاقية الحكومية السارية مع روسيا”
.وحسب سفير السودان بموسكو محمد الغزالي على حسابه في منصة اكس فإن وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم اختتم ضمن وفد عسكري رفيع زيارة إلى روسيا الأسبوع الماضي أجرى خلالها لقاءات ثنائية مع قيادات روسية رفيعة مخرجاتها إيجابية تتوافق مع التطور الحالي في العلاقات بين البلدين، طبقا لقوله.
وقال “نيكولاي شيرباكوف” الباحث البارز في معهد الدراسات الآسيوية والأفريقية بجامعة “لومونوسوف موسكو” الحكومية للصحيفة إن وجود مثل هذه النقطة في البحر الأحمر-القاعدة البحرية الروسية- في الظروف الحالية أمر مهم للغاية، خاصة عندما يتمكن الحو-ثي_ون اليمنيون من عرقلة كل شيء في أي وقت لكن افتتاحها الان سيُنظر إليه على أنه نوع من التحرك من جانب حكومة البرهان، مما يشير إلى أن روسيا والسودان أصبحا حليفين رسميين، وقد يؤدي ذلك إلى سلسلة كاملة من العواقب.
ليعقب على حديثه محاور صحيفة إزفستيا بالقول: “لذلك، فإنهم لا يريدون أن يجعلوا هذه القاعدة، إذا جاز التعبير، قطعة قماش حمراء للثور ولا يريدون إثارة المشاركين الآخرين المحتملين في عملية التفاوض والمساعدة العسكرية التقنية من خلال هذا التعاون”.
وأوضح الخبير العسكري الروسي فاسيلي دانديكين أن موقع السودان مغر للغاية لإقامة نقطة الدعم المادي – الفني نظراً لقربه من المسارات التجارية العالمية في البحر الأحمر. وقال دانديكينلـ”إزفيستيا”: “روسيا لديها قاعدة مماثلة في سورية.
حالياً، يوفد أسطولنا سفنه إلى مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك إلى كوبا وفنزويلا، وهناك مجموعة بحرية هامة تبحر حالياً في البحر الأبيض المتوسط وتضم فرقاطتي (أميرال الاتحاد السوفييتي غورشكوف) و(الأميرال غريغوروفيتش) وغواصة وغيرها”.
وأضاف أنه بعد إنشاء القاعدة البحرية الروسية في السودان، ستتمكن مجموعات السفن الروسية من الاستراحة وإجراء صيانات خفيفة والتموين بها.