متابعات – الراي السوداني – كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن التأثيرات البيئية الضارة المرتبطة بالتخزين الخامس في سد النهضة. وأوضح شراقي عبر صفحته على “فيسبوك” أن هذا التخزين يسبب زيادة في فاقد المياه نتيجة التبخر، خاصة مع اتساع سطح بحيرة سد النهضة إلى حوالي 1700 كيلومتر مربع، مما يؤدي إلى خسارة تقدر بحوالي 3 مليارات متر مكعب سنويًا.
كما حذر من احتمالات تسرب المياه من خلال التشققات والفراغات في الصخور المحيطة بالخزان، مشيرًا إلى أن إثيوبيا لم تلتزم بإجراء الدراسات اللازمة على سد النهضة كما أوصت بها لجنة الخبراء الدوليين.
وأضاف شراقي أن وزن السدين الرئيسي والمكمل في سد النهضة، بالإضافة إلى وزن المياه المخزنة وترسيبات الطمي، يزيد من خطر حدوث الزلازل في منطقة الأخدود الإفريقي العظيم، وهي واحدة من أكثر المناطق الزلزالية نشاطًا في إفريقيا.
وأشار أيضًا إلى أن تحلل الأشجار الغارقة في مياه بحيرة سد النهضة قد يؤثر سلبًا على نوعية المياه، ويغير التنوع البيولوجي في المنطقة المحيطة بالسد.
كما أكد أن سد النهضة قد يؤدي إلى غرق بعض المناطق التعدينية وانتقال العناصر الثقيلة مثل الرصاص والنحاس واليورانيوم في المياه، بالإضافة إلى التغيرات المناخية المحلية وتأثيرها على درجة الحرارة والأمطار في إقليم بني شنقول.
وأوضح أن سد النهضة سيسبب انخفاضًا في خصوبة الأراضي الزراعية السودانية نتيجة حجز الطمي، وارتفاعًا في منسوب المياه الجوفية في منطقة السد.
