الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
تقرير: الانتباهة أون لاين
أثنى خبراء ومحللون عسكريون وامنيون على تصريحات رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وعضو مجلس السيادة الفريق اول ركن شمس الدين كباشي وتأكيدهما رفض حكومة السودان لوجود افراد عسكريين ضمن البعثة الاممية المزمع تشكيلها في السودان بناء على طلب رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك مضيفين بأن الخطوة تأتي متسقة مع الرفض الشعبي لتشكيل البعثة التي ترغب المنظمة الاممية في إدخالها فيه بمشاركة الوحدة العسكرية. وحذر محلل عسكري من خطورة نوايا المنظمة الاممية تجاه السودان مضيفا أن الأمم المتحدة تزعم انها تسعى إلى تحقيق هدف نبيل لكنها في الواقع لا تستمع إلى رأي شعب وحكومة الدولة التي تزعم انها ستبني فيها الديمقراطية قبل ان يعود ويؤكد بقدرة السودان على ضمان أمنه بدون هذه البعثة.
الاهداف السرية من استقدام
هذه القوات رغم الرفض الشعبي والسيادي لها يكشفها مراقبون بقولهم ان الكثير من عناصر حكومة حمدوك وبعض رجال الأعمال يريدون فتح الطريق أمام البعثة الأممية التي ستوفر وظائف ضخمة للمئات وتوفر لرجال الأعمال المحليين تعاقدات مالية بمليارات الدولارات وفي سبيل هذه التعاقدات فإن هذه النخب قادرة على تمويل حملات حكومية رسمية وحملات علاقات عامة وإعلام بملايين الدولارات في سبيل استقدام البعثة الأممية مضيفين بأن هذه القوات كلما تضخم عددها وزادت مساحة تحركها وتفويضها كلما كانت تعاقداتها التجارية أكبر وأكثر ربحاً مشيرين إلى أن أعداداً كبيرة من المنتمين إلى هذه النخب ستقاتل من أجل المدافعة عن استقدام البعثات بذرائع مختلفة أهمها الديمقراطية والحكم المدني واستبعاد الجيوش عن السياسة وهذه مزاعم مردودة.
حول مواجهة التحديات القادمة يشير خبير امني بأن الوصول إلى صيغة مثالية للعلاقة بين الجيش التقليدي والدعم السريع في السودان هي الضمانة الأكبر لحماية البلاد من الانقلابات العسكرية والحفاظ على مؤسسة ثابتة للحكم تحكم الوصول اليها قواعد معروفة سلفاً للعبة منوها ان هذه الصيغة تتمثل في وجود جيشين في البلاد بمهام مختلفة تحت زعامة سيادية موحدة وبقيادة عمليات مستقلة هي الضامن الأكبر من الانقلابات العسكرية على النحو الحاصل الآن في إيران ومصر (التي يوجد فيها أربعة جيوش بمناطق ومهام عملياتية مستقلة تحت قيادة موحدة) وواصل الخبير الامني حديثه بالتأكيد على ان أول هدف للبعثة الدولية للأمم المتحدة هو استبعاد قوات الدعم السريع من المعادلة عبر عملية بطيئة ومعقدة تضمن خروج الجيش التقليدي بعدها مرهقاً وضعيفاً ليعاد تشكيله من جديد كحارس للسلطة الاستعمارية الجديدة. ويختم الخبير بقوله أن مصلحة البلاد العاجلة الآن هي في قطع الطريق أمام تشكيل بعثة الأمم المتحدة ثم الانخراط في حوار على مستويات متعددة لإنجاز مهام الفترة الانتقالية وضبط حكومة الدكتور عبد الله حمدوك وفق برنامج عمل محدد لإنجاز المهام الرئيسية وليس بيع المستقبل وتجاهل الحاضر.
The post السودان: الوجود العسكري الأممي .. رفض سيادي وشعبي appeared first on الانتباهة أون لاين.