اخبار السودانمقالات

محمد حامد جمعة : جنيف حول ماذا وكيف

اخبار السودان - الراي السوداني

 

جنيف حول ماذا وكيف

محمد حامد جمعه نوار

إفتراض أن الذهاب لمفاوضات جنيف سيوقف القتال والحرب وينزل المن والسلوى تقدير غير دقيق والحظ فيه رفع سقوفات غير موضوعية ! وسوق الناس فيه لمجرد شعارات تفترض أن ترند ومضاغطة هاشتاق يمكن أن تسوق هذا الوفد أو ذاك للتوقيع على إعلان صافرة أولى للتوقف !

ولنفترض أن ذاك تقدير _ إعلان النوايا اقله من جانب الدعم السريع فأين أثره . هل خفت التحركات ام قلت وهل تم وضع إعتبار ولو بإنتهازية المواقف لما أعلن ! وأتوقع أن تكون له غدا عملية أو عدوان على عزل بقرية وحبر الموافقة لم يجف من قادته

 

 

 

 

 

2

أيما مفاوضات حول حرب يحكمها الموقف الميداني لان كل تفاهمات مبدئية بشأن مساحات ومتاحات وقف النار ستتأسس على نطاق الانتشار والسيطرة وأيما تفاهمات حول إيصال أغاثة بالضرورة سيقوم على منافذ مداخل وجود كل طرف وهنا كذلك سجل الدعم السريع أسود فهو يوقف الإغاثة والقوافل وافدح من هذا أن مثل هذه المواد الفاصل رفيع جدا بين منحها للمواطنين أو تحولها لتشوين للمقاتلين بحيث ترفع عن كاهل قيادتهم تكاليف الإطعام والغذاء للعنصر المحارب نفسه دع عنك فرضيات دخول التسليح عبر تهاون أطراف أممية راعية وأغلب الوسطاء الوارد ذكرهم في المقترح محل شك في مواقفهم في هذه الحرب

 

 

 

 

 

3

أهم من هذا وبواقعية أن مفاوضات جدة نفسها السابقة فشلت في إنجاز ما وقع عليه الطرفين وبشهادة الوساطة (ومن ضمنها أمريكا) فمن سيلزم بتفاهمات جنيف وفي ظل تطور أن الحديث عن الخروج من المنازل نفسها ودور المواطنين والأعيان المدنية صار بلا قيمة ؛ جزء كبير من امدرمان الان خالي فهل عاد الناس ؟ الإجابة لا . لأن بيتك أما أنه اعيد على (الزيرو) أو حرق وهلكت الخدمات المحيطة ناهيك انك قد تكون مظنة قصف معادي  إن برزت ملامحه إستقرار للحياة وهنا لا نحتسب خسائر أخرى في أرواح وإغتصابات هذه يفترض أن تناقش في اخر صفحة فمن يملك منع الدمع والحسرة لذاك الحين

 

 

 

 

 

4

أهم من كل هذا إن شكل المفاوضات المقترح بترفيع الراعي (إن صح قيادة وزير الخارجية الأمريكي) وخيوط حضور الأمم المتحدة حتى لو خارج مبناها فهو تقنين عالمي ودولي لوضعية الدعم السريع وهو مثل انك أردت أخراج مسمار فطرقته لينغرس أكثر . ناهيك عن حقيقة أخرى اهم وأوضح أن التفاوض نفسه يعني في محصلته النهاية تقديم ميزات وثمار وحق بمحصلة التفاوض . أنا لا افاوضك لامنحك قوتي وتنازلي بلا مقابل . هكذا تساس الأمور . وبالتالي السؤال في كل هذه النقاط ما المقابل الذي سيتأسس على هذه المفاوضات وهل الرأي العام السوداني سيقبل أن يعود ما فعل به كل هذا بمشروعية الإتفاق ليحكم كشريك ولو بنسبة صفر بالمئة ! وهل سيقبل الطرف الآخر بأقل مما يناسب وضعه على الأرض ودعم حلفائه الخارجيين وحاضنته السياسية أو القريبة منه التي الان تنشط في التسويق !

 

 

من يملك لي إجابات على هذه الاستفهامات يمكن أن يسالني لاحقا انت مع جنيف ام ضدها ؟! وارجو أن أحصل على نقاش موضوعي ومقترحات محددة مع تأكيد أن التفاوض نفسه لا بأس به لكن حول ماذا ؟ هذا سؤال مفتاحي يعقبه كيف ؟

جماعة مفاوضات إنسانية . حسنا ماذا أنتجت إجتماعات جنيف السابقة ؟

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى