السودان اليوم:
(1)
قل لا يستوي الذين ثاروا على الفئة الباغية الجائرة الظالمة ، حزب المؤتمر الوطني البائد ، ونظام الرئيس السوداني المخلوع (المقلوع افضل)عنوة وإقتدارا وجدارة وبسالة من قبل الشعب السوداني الابى البطل بحق وحقيقة لا بطل على طريقة العقيد يونس محمود وتحليله السياسى الفطير خلال حقبة النظام البائد (أين هذا اليونس اليوم؟).
(2)
وقل لا يستوي الشعب السوداني الكريم والاخرين من كبار السياسيين وكبار المحللين لأكل لحم الشعب السوداني,وإستباحة ماله وعرضه ودمه ، وكل ذلك يعتبرونه حلال على البشير وعصابته ، بل زينوا وزخرفوا له القول بان فض الاعتصام بالقوة هو عمل يقره الشرع باعتبار ان البشير كان يقيم الدين ولم يمنع الناس من الصلوات المفروضة، فاذا خرج الناس عليه يجب تأدبيهم باقسى انواع الردع والعقاب.
(3)
قل لا يستوي الذين رفضوا المشاركة في الحوار الوطني فكيف لشخص يفرض عليك أجندة الحوار ويسلمك لها مكتوبة ثم يدعوك للتحاور حولها؟وهكذا هو كان الحوار الوطني الذي ذهبت مخرجاته مع (الصرف الصحي) وكان الصرف البذخي فيه عنوانا رئيسيا ، وكان كل مُشارك او مُشاركة له او لها ثمنها.بالعملة الصعبة!!. أين ناس مسار ونهار وجهرا وقشار وتراجي وغيرهم كثيرون.؟
(4)
قل لا يستوي الذين زعموا ان عمر البشير هو الضامن الوحيد لمخرجات الحوار الوطني وان البشير هو الضامن الوحيد لعدم تفكك هذا الوطن السودان او كما قال المرشح الاسبق لرئاسة الجمهورية الاستاذ حاتم السرالقيادى التاريخي بالحزب الاتحادي الاصل(أين حاتم السر الآن؟)فقال(نحن مع البشير حتى إنتخابات 2020)!!فهذا الضامن الرئاسي المخلوع عمر البشير بحث اهله ومناصروه ومحاموه عن ضامن له ليخرج من مقره او سجنه الاداري فلم يجدوا ثغرة قانونية.يلجون عبرها لضمان مخلوعهم.
(5)
واليوم تمر علينا ذكرى مجررة فض إعتصام القيادة العامة (28رمضان) وباقى ولايات السودان فمازالت في النفس امنية بعودة المفقودين الى اهلهم او حتى معرفة مصيرهم فمرارة الفقد أشد من مرارة الموت ، وفي الخاطر ارواح الشهداء الذين تم قتلهم غيلة وغدارا ، ومازالت لجنة التحقيق في فض الاعتصام لا نرى لها جديدا وفي القلب اشواق بالقصاص من من ساعد وشارك وساهم وفكر ودبر ونفذ مقتلة فض إعتصام ميدان القيادة العامة.
ففي اللحظات التي كان الناس يستعدون فيها لاستقبال عيد الفطر المبارك والتجهيزات تجرى على قدم وساق ، كانت وفي الجانب الاخر من الحكاية الدموية.جهات قررت ان تفض الاعتصمام بالقوة.وكان القتل وكانت الحرائق ، وكان الاغتصاب ، وكان القاء الجثث في النيل ، ثم كانت التبريرات وعميق الاسف وبعد ان حدث ما حدث.
(6)
لذلك قل لا يستوي شرفاء السودان وثواره وثائراته ومناضليه ومنضلاته مع القتلة واللصوص والفاسدين فخط الثورة واضح جلى لا لبس ولا غموض فيه ، وهو تفكيك هذا النظام البائد(صامولة صامولة ومسمار مسمار) وبالواضح وما بالدس تسقط بس، أنت الباقي والباقين والباغين من النظام البائد وأن ظننتم ان حيل الثعالب ومكرها ودهاءها التي تمارسونها.بخافية علينا..لم تسقط بعد!!
The post قل لا يستوي.. بقلم طه مدثر appeared first on السودان اليوم.