خاص السودان اليوم:
بعد التطورات فى قضية التعويضات المحكوم بها على السودان لصالح ضحايا التفجيرات فى البحر الاحمر وكينيا وتنزانيا ، وضغط الادارة الأمريكية باتجاه سداد الخرطوم للمبلغ حتى يتم بحث تحسين العلاقات ورفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للارهاب ، والحرج البالغ الذى وقع فيه البرهان
وحمدوك وهما يعولان على واشنطون فلا يبلغان ما أملاه ، بعد هذه المواقف الامريكية العدائية للشعب السودانى هاهى واشنطون تواصل اهتمامها بتفاصيل الشأن السودانى الخاص وتشهد الساحة نشاطا واضحا للقائم بالاعمال الامريكى وآخر خطواته فى هذا الجانب لقاءه رئيس حزب الامة وامام الانصار السيد الصادق المهدى مؤخرا بمنزله بالملازمين وذلك بحضور مستشارة القسم السياسي والاقتصادي بالسفارة.
وفى الخبر ان اللقاء بحث الوضع السياسي الراهن وآخر المستجدات على الصعيد المحلي والدولي ، كما تطرق اللقاء لمشروع العقد الاجتماعي ، ونقول ان من الطبيعى للدول ان تسعى عبر سفاراتها للاطلاع على الاوضاع الداخلية فى أى بلد ، وإن تستمع للقوى السياسية حاكمة كانت أو معارضة وتتباحث معها حول رؤاها هذه ، وامريكا ليست استثناء
عن سواها من دول العالم التى تنتهج نفس السلوك وتمارس نفس الفعل ، لكن مانحب ان نلفت النظر إليه هو ضرورة ان يعى الجميع حقيقة امريكا ، وانها لايمكن ان تريد لنا الخير ، فهى دولة معروفة باستعلائها وحبها التسلط وتجيير أى خطوة تخطوها لصالحها ، ولابد ان يعرف السيد الصادق المهدى وغيره من قادة الحكم والمعارضة ان واشنطون غير صادقة فى أى كلام تقوله ، ونحن هنا لاندعو لعدم اللقاء بسفيرها ومبعوثيها ، ولانقول ان لايزورها احد فليس فى هذا إشكال ، وانما ندعو وبوضوح الى التعامل مع الادارة الأمريكية على قاعدة انها متسلطة مجرمة كاذبة لاتريد بالسودان واهله خيرا ولابد ان يتعامل معها الجميع بحذر ، ومغفل من يصدقها أو يرجو فيها خيرا.
The post امريكا لاتريد بنا خيرا فاحذروها appeared first on السودان اليوم.