بتهمة الانتماء للدعم السريع.. اوامر بالقبض على 20 صحفيا في السودان
متابعات - الراى السودانى
بتهمة الانتماء للدعم السريع.. اوامر بالقبض على 20 صحفيا في السودان
في خطوة أثارت الرأي العام وأحدثت موجة قلق بين الأوساط الصحفية، أصدرت النيابة العامة السودانية أوامر توقيف بحق عشرين صحفيًا منتسبين لاتحاد الصحفيين السودانيين، موجهة إليهم تهم انتماء لقوات الدعم السريع. وقد برزت هذه القضية على السطح بعد حملة الاعتقالات التي طالت عددًا من الصحفيين، في وقت تسعى فيه نقابة الصحفيين السودانيين إلى الوقوف بجانب الصحفيين والدفاع عن حقوقهم وحريتهم المهنية.
الإجراءات القانونية ضد الصحفيين واتهامات الدعم السريع
تشهد الساحة الإعلامية السودانية تصاعدًا ملحوظًا في الإجراءات القانونية والدعاوى القانونية التي تستهدف الصحفيين. ففي خضم الصراعات السياسية، ظهرت اتهامات بإثارة الحرب وتقويض النظام الدستوري كوسائل لكم الأفواه وتقييد حرية التعبير. وبهذا الصدد، تحولت التهم الموجهة إلى الصحفيين إلى ما يشبه تهم جزافية، تفتقر في كثير من الأحيان إلى الأدلة القاطعة أو الشفافية في التحقيقات.
رغم الاحتجاجات الواسعة والنداءات الدولية، لا تزال انتهاكات ضد الصحفيين مستمرة، حيث يتم التعامل معهم بقسوة، خصوصًا في نقاط التفتيش العسكرية، التي تشهد تضييقًا واضحًا على وسائل الإعلام والمراسلين. إن التداعيات الخطيرة لهذه الاتهامات تضع الحريات الصحفية في خطر حقيقي، وتهدد سلامة وأمن المهنيين الإعلاميين في السودان.
الآثار المترتبة على الساحة الإعلامية في السودان
لقد كان تأثير النزاع على الإعلام في السودان بالغ السوء، إذ أن اضطراب الأوضاع الأمنية والسياسية أدى لإغلاق العديد من المؤسسات الإعلامية، وذلك نتاج لما تشهده البلاد من تحديات تمس حرية التعبير والصحافة. وأمام هذه الوقائع، لا يصعب ملاحظة التدهور الواضح لجودة المحتوى الإعلامي والذي يمثل تراجع الصحافة المهنية، فأصبحت الساحة مليئة بالتكهنات والأخبار غير المؤكدة مما يزيد من معاناة المواطنين في البحث عن الحقيقة.
لعل من أشد ما يؤسف له هو غياب الأخبار الموثوقة والموضوعية، حيث إن التأثيرات المباشرة للنزاعات قد هزت أركان المعلومات المتاحة، فباتت المعلومات تصل إلى الجمهور في غالب الأحيان مشوهة أو منقوصة، ولتتسع الفجوة أكثر، جاءت الانتهاكات المتكررة والعنيفة ضد الصحفيين لتضيف طبقة أخرى من التعقيد تضاف إلى البيئة الإعلامية التي يفترض أن تكون مليئة بالشفافية والحيادية.
وفي ضوء هذا المشهد القاتم، تظل الضرورة ملحة لإيجاد حلول جذرية تعيد الاستقرار إلى الساحة الإعلامية في السودان، وتحمي الصحفيين وتضمن لهم بيئة عمل آمنة ليمارسوا دورهم كأحد أهم دعائم المجتمع، وتضمن وصول المعلومة الصادقة والمبنية على أساس مهني إلى كل بيت في السودان.