الهجوم الإيراني ومأساة غزة يوجد بينهما علاقة وطيدة، فعلى الرغم من الخسائر التي لاحت في أفق الجانبي الإيراني والإسرائيلي نتيجة ذلك الهجوم إلا أن هناك بعض المزايا التي حصدتها غزة خلال تلك الآونة، فقد تمكنت غزة من الاستمتاع بفضائها الساكن بعد شهور من صوت الطائرات المحلقة في سمائها، كما تمكنت أيضًا من الحصول على الغذاء اللازم لها لاستكمال مسيرتها في الفترات المقبلة، وهو ما نعرضه لكم فيما يلي بالتفصيل عبر موقعنا.
الهجوم الإيراني ومأساة غزة
لم يحقق الهجوم الإيراني في كل الأحوال النتائج التي كان ينتظرها الجميع، ولكن هناك بعض الأمور التي ساهمت في الحد من مأساة غزة، ومن ذلك ما يلي:
- كان الهجوم الإيراني على الكيان الإسرائيلي نتيجة الغارة الإسرائيلية التي شنتها إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق.
- لقد تمكن ذلك الهجوم من وقف المجاعة التي كانت تعاني منها غزة خلال الشهور الماضية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
- كما تمكن أيضًا ذلك الهجوم من صرف الأنظار عن غزة وانشغال إسرائيل عنها حتى تتمكن من إعادة تنظيم صفوفها مرة أخرى.
التعاطف يتوجه إلى إسرائيل
من الجدير بالذكر أن التعاطف العالمي الذي كان يحيط بغزة منذ بداية الحرب عليها تحول عنها في لحظة منصرفًا إلى الجانب الإسرائيلي، ومن ذلك:
- لقد أصبحت إسرائيل بعد هجوم إيران عليها بمثابة ضحية نالت تعاطف الكثيرين، بل واتجه البعض إلى الدفاع عنها.
- لم يتوقف الأمر عند ذلك الأمر بل امتد لمطالبة العديد من الدول الأوروبية للتكاتف لحماية إسرائيل من ذلك العدوان.
- لقد أصبحت إسرائيل بعد الهجوم الإيراني مجرد ضحية وليست جانية مثلما كانت النظرة الأولى لها من قبل.
- كما صرح رئيس الكيان الإسرائيلي في أكثر من موضع أنه يوافق على إدخال المساعدات الإنسانية في غزة بشكل مستمر وهو أمر غير صحيح على الإطلاق بناءً على الوضع العام في فلسطين.
المساعدات الإنسانية في غزة
لك أن تعرف أن العديد من الدول العربية والأوروبية التي كانت تتفاوض مع الحكومة الإسرائيلية حول فتح باب وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولكن الأمر اختلف الآن:
- لقد لاح شبح الصمت الدولي حول وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة نتيجة ذلك الهجوم.
- على الرغم من أن ذلك الهجوم كان من أجل دفاع إيران عن نفسها وليس من أجل غزة إلا أن هناك بعض الآراء التي شجعت الدولة الإيرانية على ذلك الهجوم.
- في النهاية لم تحصد إيران أي نتائج مرجوة ولم تحصل غزة أي مكاسب ملموسة جراء ذلك، بل خرجت إسرائيل من ذلك الهجوم بمكسب دولي لا مثيل له.
الهجوم الإيراني ومأساة غزة وضع العديد من الخطوط الواضحة حول القضية الفلسطينية والضغوط التي يضعها الكيان الإسرائيلي حول الفلسطينين بشكل عام وأهل غزة بشكل خاص، وقد أدى ذلك الهجوم الإيراني إلى حدوث تغيرات في تلك القضية لم ندري حتى الآن إذا كانت في صالح أهل فلسطين أو ليست في صالحها.