نشهد منطقة أم درمان القديمة معارك شرسة باستخدام المدفعية الثقيلة والمسيرات، فضلاً عن الاشتباكات البرية، وذلك في أعقاب دعوة قائدي الجيش و”الدعم السريع” قواتهما إلى مواصلة القتال حتى تحقيق النصر.
وبحسب مصادر عسكرية ومدنية تحدثت لجريدة اندبندنت عربية، فإن المواجهات العسكرية بين القوتين المتحاربتين اتخذت طابعاً شرساً في محاولة من كلا الطرفين لتحقيق انتصارات معنوية تقود لحسم الحرب، وهو ما أظهرته مقاطع الفيديو التي يتسابق الجانبان على نشرها باستمرار خلال اليومين الماضيين، في وقت أعلن الجيش السوداني، أن طائراته المسيرة تلاحق مجموعة من أفراد “الدعم السريع” الذين استغلوا أحياء ومنازل المدنيين في أم درمان ثكنات عسكرية.
وقال الجيش على حسابه في “فيسبوك”، إن “كاميرات الطائرات المسيرة وثقت احتلال ميليشيات الدعم السريع للمنازل والأحياء المدنية، وهرب أفرادها ومركباتها داخل أزقة وطرقات أم درمان”، حيث أظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي مطاردة طائرات الجيش لقوات “الدعم السريع” في أحياء أم درمان القديمة، مع حدوث انفجارات استهدفت سيارات قتالية”، مؤكداً تقدم قواته في محور شرق أم درمان ومنطقة أمبدة غرب المدينة.
كما واصلت “الدعم السريع” قصفها محيط القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم، فضلاً عن سلاح الإشارة ببحري، وذلك من خلال منصاتها بشرق وجنوب العاصمة، مما أحدث انفجارات قوية تصاعدت على أثرها أعمدة الدخان في المنطقتين.