أعلن رئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر الثلاثاء، عدم اعترافه بقرار إعفائه من عضوية مجلس السيادة وأكد عزمه على مواصلة مهامه، كما وجه انتقادات لرئيس مجلس السيادة قائلا إنه يصدر قرارات بلا أسانيد دستورية.
وأصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الاثنين قرارا بإعفاء حجر من عضوية المجلس، داعيا الأطراف الموقعة على اتفاق جوبا للسلام لترشيح بديل له.
وقال الطاهر حجر في بيان موقف وصلت نسخته سودان تربيون”أعلن عدم اعترافي بما صدر من قائد الجيش ولن أتعاطى معه، وسأقوم بواجباتي مع بقية اعضاء مجلس السيادة الشرعيين في تحمل المسؤولية، للعمل مع أطراف النزاع ومع القوى المدنية والأطراف الدولية لوقف الحرب واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي عبر الحلول السلمية المتفاوض عليها”.
وأوضح أنه عقب حرب 15 أبريل 2023 انفرد البرهان بإصدار مراسيم غير دستورية باسم مجلس السيادة الذي قال إنه لم يجتمع منذ أكثر من عام لعدم وجود نصاب قانوني بجانب أن الوثيقة الدستورية لم تمنح رئيس مجلس السيادة سلطة إصدار مراسيم وقرارات بشكل منفرد.
ونوه الى أن المرسوم الدستوري الذي أصدره البرهان بلا سند دستوري وقانوني لكون المادة 11 البند 2 من الوثيقة الدستورية تقول “أن يُشكل مجلس السيادة من أربعة عشر عضواً، خمسة أعضاء مدنيين تختارهم قوى الحرية والتغيير، وخمسة أعضاء يختارهم المكون العسكري وعضو مدني يتم اختياره بالتوافق بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير وثلاثة أعضاء تختارهم أطراف العملية السلمية الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان”.
وأشار الى أن هذا النص الذي تضمنته الوثيقة الدستورية منحت الأطراف التي اختارت أعضاء المجلس الحق في تعيين واستبدال ممثليهم دون غيرهم.
وأردف “بموجب انقلاب 25 أكتوبر 2021 تم إعفاء الأعضاء المدنيين الذين تم تسميتهم بموجب نص المادة أعلاه وأثناء حرب 15 أبريل الماضي قام قائد الجيش بإعفاء ثلاث من أعضاء المجلس بمراسيم غير دستورية”.
ورأى بأن قرار قائد الجيش بإعفائه من منصبه يخالف اتفاق جوبا لسلام السودان الموقع في العام 2020 ويعرضه للانهيار الكامل، وأبدى خشيته من أن يكون للأمر تداعيات سياسية وأمنية خطيرة على الأمن والاستقرار في البلاد.
ودعا حجر في بيانه تسع من أعضاء مجلس السيادة السابقين الذين وصفهم بالشرعيين لعقد اجتماع عاجل باسم مجلس السيادة لتحمل المسؤولية الوطنية في هذا الظرف التاريخي الدقيق الذي تمر به البلاد جراء الحرب المستمرة والعمل على إيقافها ومنع ما أسماه بالعبث الدستوري الذي يمارسه القائد العام للجيش تلبية لأجندة النظام البائد.
واتهم البرهان باتباع سياسة نظام الرئيس المعزول عمر البشير في تقسيم أطراف السلام وخلق الفتنة والوقيعة بينها هرباً من تنفيذ استحقاقات السلام.
ويواجه تجمع قوى تحرير السودان الذي يرأسه حجر شبح الانقسام والتشظي، بعد اعلان نائبه في التنظيم عبد الله يحي أمس الإثنين انحيازه للجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع متهما الأخيرة بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين في الخرطوم وأقاليم كردفان ودارفور، فيما يقول حجر انه سيظل محايدا دون الانحياز لطرف.