إنهارت هدنة مؤقتة أوقفت القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، ليعاود الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة الأحد، قصفه مواقع للدعم السريع شرقي المدينة وعدد من مواقع تمركزاتها بالقرب من قيادة الجيش.
وكانت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة أفلحت في وقف القتال بين الطرفين خواتيم الشهر المنصرم، بعد أن شهدت المدينة قتالا ضاريا بين القوتين خلف ضحايا وسط المدنيين وتشريد معظم سكان المدينة لولايات شمال وشرق دارفور، كما أن المعارك تسببت في قطع الاتصالات والأنترنت ما جعل المنطقة معزولة تماما وسط إتساع رقعة المواجهات.
وقال مصدر عسكري لـ”سودان تربيون”، إن “الطيران الحربي، استهدف رئاسة قوات الدعم السريع في حي المطار بمدينة نيالا، وحي الكنغو وعدد من المواقع بالقرب من قيادة الفرقة 16 مشاه”.
ونوه إلى أن قوات الدعم السريع استغلت الهدنة المؤقتة التي رعتها الحركات المسلحة الموقعة، وحشدت آلاف المسلحين من بينهم المليشيات القبلية المتحالفة معها وعززت تواجدها بالقرب من قيادة الجيش في محاولة للهجوم عليها خلال الساعات المقبلة.
من جانبها، قالت قوات الدعم السريع إن الطيران الحربي التابع للجيش قصف اليوم مدينة نيالا ما أدى لمقتل نحو 14 شخصا وجرح العشرات في ما اسماه مجزرة جديدة ضد المدنيين الأبرياء.
إلى ذلك، قال فارون من نيالا وصلو لرئاسة لولاية شمال دارفور السبت، أن الطيران المسير الذي استخدمته قوات الدعم السريع تسبب في قتل نحو 80 شخص من المدنيين على الأقل في الفترة من 22 – 25 أغسطس الماضي، وتركز الضحايا في أحياء طيبة والسكة حديد وأحياء محيط القيادة.
وقال عثمان آدم وهو مدرس وصل للفاشر لـ “سودان تربيون” إن قوات الدعم السريع استخدمت طيران مسير بصورة مكثفة خلال أغسطس الماضي، وقصفت به قيادة الجيش وعدة أحياء ما أوقع عددا كبيرا من الضحايا وسط المدنيين.
وفي الثاني والعشرين من أغسطس الماضي، قتل أكثر من 40 شخص بقذيفة عندما احتمت أعداد كبيرة من المدنيين بجسر رئيسي في حي طيبة هربا من القصف المتبادل بين الجيش والدعم السريع، واتهم الدعم السريع حينها الجيش بالوقوف وراء الحادثة.