تجددت الأربعاء، الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، بينما واصل الجيش قصف مواقع قوات الدعم السريع في عدد من مناطق الخرطوم بالمدفعية الثقيلة.
ودخلت الحرب بين القوتين شهرها الخامس، مع اتساع نطاق المواجهات العسكرية، وازدياد عدد المتأثرين بالنزاع، وبالمقابل تكثف أطراف دولية واقليمية من ضغوطها على طرفي الصراع لوقف الصراع المسلح واللجوء للخيارات السلمية.
ونقل شهود عيان لـ”سودان تربيون” أن “اشتباكات دامية اندلعت ظهر اليوم، بين الجيش وقوات الدعم السريع غربي مدينة الأبيض استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وسط المدنيين”.
وكانت الاشتباكات بين الطرفين في الابيض توقفت لأكثر من شهر، قبل ان تستؤنف بضراوة اليوم الاربعاء.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم الجيش إن “قوات الفرقة الخامسة مشاة بالأبيض اشتبكت مع المليشيا المتمردة التي حاولت التسلل إلى غرب المدينة، وأجبرتهم على الفرار بعد أن دمرت للعدو أربع عربات قتالية واستلمت عدد اخر وأوقعت بين صفوفهم قتلى وجرحى”.
وأشار الى أن قوات الدعم السريع قامت بقصف مكثف على أحياء المدينة ما أدى إلى مصرع وإصابة عدد كبير من المواطنين.
وكشف مصدر عسكري عن استعادة الجيش لبعض المواقع التي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع غربي الأبيض بما في ذلك مبنى هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة.
ومنذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي، تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة الأبيض لموقعها الاستراتيجي الرابط بين ولايات دارفور وكردفان، حيث شهدت المدينة اشتباكات دامية بين الطرفين.
معارك الخرطوم
وفي العاصمة واصل الجيش السوداني، قصف مواقع عديدة تابعة لقوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة شملت جنوب الخرطوم والحاج يوسف بشرق النيل، علاوة على أحياء أمدرمان القديمة.
وقال شهود عيان إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية، ومع تحليق مكثف للطيران الحربي غربي أمدرمان وجنوب أمدرمان، فيما قال المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام محمد كندشة على الفيس بوك، إن حي “النهضة” الذي يشهد تواجد كثيف لقوات الدعم السريع تعرض لقصف عنيف من الجيش بعد يوم واحد من الهدوء الحذر.
واتهم المتحدث باسم القوات المسلحة ما أسماها بالمليشيا المتمردة بإرهاب سكان أم بدة الحارة الخامسة ونهب ممتلكاتهم، فضلا عن إطلاق وابلا من الرصاص على مواطني منطقة السليمانية بمحلية جبل أولياء وذلك لإجبارهم لمغادرة منازلهم توطئة للاستيلاء عليها.
وكشف عن صد الجيش لهجوم من قوات الحركة الشعبية قيادة عبد العزيز الحلو على بلدة “الأزرق بولاية جنوب كردفان وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والاليات الحربية.