مقتل نساء وأطفال والمستشفي الكويتي للأطفال يغلق أبوابه ..!
بلا شك إنها مجزرة بشرية جديدة نكراء
بالأبيض حاضرة شمال كردفان أدت لمقتل وجرح أكثر من (31) مواطنا منهم (14) حالة وفاة معظمهم من النساء والأطفال ، جراء هجوم غادر وضرب مباشر وقصف مدفعي لمليشيا الدعم السريع المتمردة أمس الأربعاء 30 أغسطس 2023 لمدينة الأبيض وإستباحتها للمستشفي الكويتي للأطفال وإنتهاك حرماته ونهب إيراداته وسيارة إسعاف والصيدلية ..!.
إنها جريمة بشعة تضاف لسجل إنتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة في أم روابة والرهد وبارا والفولة والدبيبات وأبوزبد والنهود والخوي ونيالا والخرطوم والجنينة وغيرها ، إنها بلاشك مأساة إنسانية جديدة تضاف لسجلات إنتهاكات المليشيا المتمردة التي أدت لإغلاق وتدمير مئات المستشفيات بالبلاد ونهب ممتلكاتها وتشريد كوادرها بسبب إستهداف المليشيا المباشر والإغتيال المستمر للأسر وإحتلال منازلهم ونهب ممتلكاتهم الخاصة والعامة بالخرطوم ومدن ولايات البلاد المختلفة .
مع الأسف الشديد فقد تحولت قوات الدعم السريع المتمردة التي ظلت تدعي إنهم حراسا للديمقراطية وحماية حقوق الإنسان ، تحولت لمجرد نهابين وقطاع طرق وهي تنتهك حقوق المواطن في نفسه وماله وممتلكات البلاد العامة ومؤسساتها وقد توقفت كافة الخدمات والمستشفيات وقد تم نهبها وسرق أدويتها التي تباع في أسواق دقلو في العراء
مثلها ومثل الحلويات ..!.
علي كل حتي لا نطلق الإتهامات جزافا هكذا ..!، فمادام هذه المليشيا تلبس زي قوات الدعم السريع وتستخدم متحركاته وعتاده وتفاوض الإدارة الأهلية بإسمه ، إذا هي بلاشك قوات تتبع لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش في الخرطوم متمرده عليه ، وبالتالي إذا هي جزء منها ولذلك اعتقد ينطبق عليها ما ينطبق علي حسم الحرب بالخرطوم ولذلك يجب التعامل معها بالحسم اللازم أيضا .
لم يكن هذا الهجوم علي الأبيض الأول ولم يكن بالطبع الأخير ، وبالتالي يندرج تحت سقف سلسلة إنتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة المستمرة علي مدينة الأبيض حسب خطتها وهدفها لتكون عاصمة بديلة له لفشلها في الخرطوم ، ولكنه يعتبر الأكثر إنتهاكا للحرمات حيث قصفت المليشيا المتمردة بالمدافع مساكن المواطنين مباشرة والمستشفي أدت لسقوط ضحايا منهم نساء وأطفال في أحياء الحلة الجديدة والصحوة مربع (2) والوحدة مربع (12) ومربع (9) ، من الواضح أن هذه المليشيا هدفت من خطتها إفقار المواطنين ونهب البنوك والمؤسسات والسوق بالأبيض ، وقد إستهدفوا المستشفي الكويتي للأطفال مباشرة فأجبرت الكوادر الطبية لمغادرة المستشفي ، وبالتالي قررت إدارة المستشفي الكويتي للأطفال إغلاق أبوابه إلي حين إشعار آخر ، بسبب تلكم الإشتباكات بين الجيش والمليشيا المهاجمة والتدوين المستمر بالكاتيوشا .
في تقديري يعتبر إغلاق المستشفي الكويتي لأبوابه
خسارة كبري أخرى
تقدح في مزاعم قوات الدعم السريع المتمردة التي ظلت تدعي رفع الظلم والتهميش ، لا سيما وأنه المستشفي الكويتي متختص في علاج وجراحة الأطفال بالمنطقة وقد ظل يستقبل كافة الحالات الإسعافية من ولايات كردفان ودارفور ودول الجوار الإقليمي لا سيما أطفال تشاد وأفريقيا الوسطي ودولة جنوب السودان .
ولكن من الواضح أن خروج أسود الهجانة أم ريش ساس الجيش أمس بهذه الكيفية التي زأرت فيها لتدك متحركات المليشيا المتمردة وتحدث فيها خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد والمتحركات خطوة لها مابعدها تؤكد أن الهجانة قد خرجت وخروجها يعني نهاية المليشيا المتفلتة ..!.
الرادار .. الخميس 31 أغسطس 2023 .