إنطلقت اليوم بمباني جامعة البحر الأحمر وبتشريف وزير الرعاية و التنمية الإجتماعية الدكتور أحمد آدم بخيت فعاليات الدورة التدريبية لإعداد الخبراء والباحثين في المجال الإنساني وبناء السلام ، التي ينظمها المركز الأفريقي لدراسات السلام والحوكمة والتحول بالتعاون مع مركز دراسات السلام بجامعة البحر الأحمر ،ويشارك فيها دارسون من جامعة البحر الأحمر والمؤسسات الأمنية والعسكرية ومنظمات المجتمع المدني والوزارات ذات الصلة بجانب مشاركة اللجنة المتخصصة للطوارئ الإنسانية .
وأوضح رئيس المركز الأفريقي لدراسات السلام والحوكمة والتحول الدكتور محمود زين العابدين أن الهدف الرئيس لهذه الدورة هو ربط الواقع النظري بالواقع العملي من خلال تخريج خبراء وباحثين مؤهلين نظريا وقادرين على انزال خبراتهم الى ارض الواقع والتعاطي بفاعلية مع القضايا الإنسانية وقضايا السلام ،وأضاف زين العابدين أن التداعيات الأمنية والإجتماعية والإقتصادية لتمرد الدعم السريع وماافرزه من حالات النزوح واللجوء غير المسبوقة فضلا عن الإنتهاكات التي لم يشهد السودان لها مثيلا ،حتمت ضرورة واهمية الإعتماد على البحث العلمي وتعظيم دوره في حل مشكلات المجتمعات خاصة تلك التي تعاني تعايشا سلميا هشا ،كما أن من شأن البحث العلمي أن يجنب المجتمعات ويلات الوقوع في الصراعات المسلحة أو النزاعات،وقال مدير المركز الافريقي لدراسات السلام إن اهتمامنا ينصب ايضا نحو تقوية الروابط بين المجتمعات والمؤسسات الرسمية العاملة في هذا المجال من ناحية وإتاحة الفرصة للجامعة والخبراء والباحثين للتواصل مع المجتمعات لنقل خبراتهم وإستيحاء دراساتهم من أرض الواقع من ناحية أخرى،
فيما قال مدير جامعة البحر الأحمر البروفسور عبد القادر بدوي نحن في أمس الحوجة الآن لإعمال البحث العلمي في دراسة المشكلات وإيجاد الحلول في ظل الأزمات الإنسانية التي تتعرض لها البلاد ، وخاصة في إحتواء إفرازات النزوح ،
تحدث وزير الرعاية والتنمية الإجتماية مثمنا إسهام المركز الأفريقي في مجال بناء السلام والسلم الإجتماعي .
وقال إن السلام هوالفريضة الغائبة منذ الإستقلال وظللنا كسودانيين نتطلع للسلام الذي يسهم في إستقرار البلاد ويوجه كافة الجهود نحو التنمية والعمل الإيجابي ،ونعول اليوم على البحث العلمي في تشخيص المشكل وإنارة الطريق ليغادر السودان مربع الأزمات ،وأضاف فلنخطو خطوة تجاه إيجاد المخارج العلميةالتي تمكن دولتنا من مغادرة محطة الحروب،وأضاف نحتاج ايضا للبحث العلمي في معالجة الأوضاع الإنسانية السيئة التي أفرزتها الأزمة .
وأكد وزير الرعاية والتنمية الإجتماعية على دور منظمات المجتمع المدني وشدد على الإضطلاع بمسئوليتها كداعمة ومساندة للحكومة في الدفع بالعمل الإنساني بخلق الشراكات مع المنظمات الدولية والجهات التي لديها موارد ،وأوصى الوزير بان تكون كليات دراسات المجتمع مرجعا اساسيا في حل المشكلات باستخدام المناهج العلمية .
يجدر بالذكر أن الدورة ستستمر لثلاثة أيام ، تتناول خلالها الآليات الوطنية لتحديد وتقييم المساعدات الإنسانية بجانب العمل الميداني في المجال الإنساني و اخلاقيات العمل الإنساني ،وتحديد الإحتياجات الإنسانية في مجال السلام فضلا عن الجهود الوطنية في تجاوز الأزمة الإنسانية الراهنة ،والتي يقدمها عدد من الخبراء من مركز دراسات السلام وجامعة البحر الأحمر