قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إنه وجد تعاوناً كبيراً من قبل السلطات السودانية بشأن قضية دارفور. وأشاد بما أبداه المسؤولون من تعاون وتسهيل لمهمة وفد المحكمة.
وأشار المدعي العام في مؤتمر صحفي بفندق السلام روتانا بالخرطوم اليوم، إلى أنه التقى برئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وتلقّى منه وعوداً قويةً بشأن التعاون مع المحكمة.
ووصف اللقاء مع البرهان بأنه مثمر، وأنه وجد تطمينات وتأكيدات من الحكومة بالاستجابة لكل طلبات المحكمة، ونوه إلى التزام البرهان بشكل كبير بشأن قضية العدالة بدارفور.
ونبّه إلى أن مكتبه قدّم طلبات لمقابلة الرئيس المخلوع عمر البشير، وأن المكتب لم يتلق الرد على الطلب حتى الآن.
وقال خان إن هنالك بعض النواقص الفنية والعقبات التي تواجه عمل المحكمة، وأن ما وجده من تعاون لدى السلطات السودانية كفيل بمعالجة ذلك. وقال “نود إن نشارك في التحقيقات التي تجري من قبل السلطات مع المتهمين”.
وتطرّق المدعي العام إلى الإحاطة التي قدمها لمجلس الأمن أمس من الخرطوم، وذكر أنه أشار في الإحاطة إلى تعاون الحكومة السودانية، وعبّر عن امتنانه لما وجده من تسهيل من قبل السلطات الحكومية.
ونوه إلى وجود تراجع في التعاون خلال الشهور الماضية وعزا ذلك إلى جملة من العقبات، وأشار إلى أنه طلب تسهيلات لفتح مكتب بالسودان لمزيد من التعاون، وأوضح أنه من الضروري أن يكون هنالك وجود ميداني للمحكمة في السودان.
وقال خان إنه زار خلال الأيام الماضية معسكرات النزوح في دارفور، وأن هنالك الكثير الذي ينبغي فعله من أجل قضية العدالة لمواطني دارفور.
وأضاف أن أهل دارفور يعيشون عيشة مزرية، وتابع “يجب ألّا نترك أهل دارفور وأن نقف معهم ونفعِّل الالتزامات القانونية حتى نقطع شوطاً إلى الأمام وحتى لا يتعرّض الضحايا للإهمال”.
واعتبر خان أن الوضع الآن بالنسبة لمهمة المحكمة الجنائية الدولية أفضل من الوضع فترة حكم البشير. ونبه إلى أنه لديهم اختصاص محدد ولا ينظرون في دعاوى جديدة.
يذكر أن وفد المحكمة الجنائية الدولية برئاسة المدعي العام بدأ الأحد الماضي زيارة إلى السودان اجتمع خلالها مع عدد من المسؤولين في مجلس السيادة الانتقالي والوزارات، وأجرى زيارة ميدانية إلى دارفور وعقد لقاءات مع مسؤولين ومواطنين في معسكرات النزوح.