وجه حاكم إقليم النيل الأزرق الفريق أحمد العمدة بادي كافة الأجهزة النظامية بان تضرب بيد من حديد على كل المتفلتين ومثيري العنصرية والكراهية والفتن بالاقليم، مؤكدا أن حكومته ستحسم الفوضي والعنف قانونيا وأمنيا، وقال” لن نسمح بانجرار الاقليم للفوضي.
وكشف العمدة خلال حديثه في التنوير الصحفى الذي عقده اليوم بامانة الحكومة بالدمازين عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الجرائم التي ارتكبت، وأكد تقديم اي شخص أجرم للقانون، داعيا كافة المواطنين لعدم الانسياق وراء مروجي الفتن والاشاعات المنقولة علي وسائل التواصل الاجتماعي والتي فى معظمها مفبركة وتهدف لضرب النسيج الاجتماعي بالاقليم، وقال إنه سيتم فتح بلاغات لدي جرائم المعلوماتية ضد أصحاب الصفحات التي تروج لخطاب الكراهية والمعلومات المغلوطة.
وأوضح الحاكم أن خطاب الكراهية والعنصرية يعد أحد الأسباب الرئيسة التي أدت لتفاقم الاوضاع بالاقليم، مؤكداً أن الاجهزة النظامية تفرض حالياً هيبة الدولة وتتعامل بحسم مع كافة التفلتات.
وقال إن الاقليم عبارة عن سودان مصغر وأنه لن يسمح لخطاب الكراهية والعنصرية أن يسود بالإقليم وأنه سيحارب هذه الخطابات بالقوة، مشيراً إلى وجود عناصر من حركة عبدالعزيز الحلو بالإقليم.
وأكد العمدة أن كافة سكان الاقليم سودانيون بغض النظر عن قبائلهم واثنياتهم وثقافاتهم، وأضاف” وهذا التنوع مصدر قوة لشعب الاقليم”، وأوضح أن المشكلة بدأت بمطالبة الهوسا بامارة في الاقليم، مشيراً الى أن وزارة الحكم الاتحادي وجهت بعدم تكوين اي ادارات اهلية جديدة لحين قيام مؤتمر الحكم المحلي.
واوضح أن حكومته بعد توقيع اتفاق سلام جوبا عملت بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة الأمنية لتوفير الأمن والاستقرار، وقال ” ويعتبر هذا الاقليم من اكثر المناطق استقرارا وأمنا في السودان قبل حدوث الفتنة”.
وأشاد بقرارات مجلس الأمن والدفاع برئاسة رئيس مجلس السيادة الصادرة،الأحد، مؤكداً أن حكومته ستعمل على تنفيذها ضد مثيري الفتن والمحرضين علي العنف،ودعا المنظمات الدولية لدعم الاقليم في هذا الظرف الصعب .