حذر القيادي بحزب الأمة القومي، عروة الصادق، من اتهام البرهان للسياسيين المدنيين بانهم أيادي للدول الخارجية وأن يكون هذا الاتهام مقدمة لحملة اعتقالات وفتح بلاغات جديدة.
واكد عروة ” أن جميع ساسة البلاد الذين يشير البرهان تلميحا أو تصريحاً بأنهم خونة هم أبعد ما يكون عن التخوين والعمالة والارتزاق، موضحا بأن البرهان هو أول من قدم مصالح دول وكيانات وأجهزة مخابرات أخرى على مصلحة السودان ودون رضا مؤسسات الدولة أو موافقتها، وهيأ لدولة الاحتلال موطئ قدم في السودان.
و أضاف عروة وفق صحيفة الجريدة بأن تفويج الآلاف من الشباب السودانيين للاحتراب بالوكالة في اليمن يتم حتى الآن مضيفا بأن فترة حكم البرهان شهدت تهيئة المياه السودانية للروس وفي العلن.
و شدد عروة، على أن القوى السياسية المدنية السودانية قوى مسؤولة تتعاطى مع السلك الدبلوماسي الذي اعتمدته الدولة وأقرت وجوده في البلاد و ذلك التعاطي يكون عبر مكاتب معتمدة واجتماعات معلنة وأجندة منشورة، وأي مزايدة في هذا الخصوص سيكون البرهان هو الخاسر الأوحد فيها.
و أكد عروة، على أن جنرال في قامة البرهان يجب ألا يطلق سهام التخوين التي سترتد إليه، وقد جرب ذلك المخلوع في أواخر عهده ومنع الامام الصادق المهدي من دخول البلاد، وحاكم أبو عيسى وأمين مكي مدني وغيرهم من النشطاء، وكل هذه الخطوات مقروءة من ذات اللوح المدسوس في أضابير الفلول حول البرهان، وهو ما سيزيد حدة التوتر بين أبناء الوطن الواحد.
و لم يستبعد عروة أن يكون هذا التصريح ذريعة لفتح بلاغات واتخاذ إجراءات ضد معارضي الانقلاب.