يتهدد المريخ خطر حقيقي في مبارياته في بطولة الدوري الممتاز؛ لا سيما في مباراة الديربي المحدد لها الرابع عشر من مايو المقبل، وسيخوض الأحمر رالياً مرهقاً للغاية، سيتواصل عقب مباراته أمس أمام حي الوادي نيالا، ويواجه المريخ أندية ودنوباوي الخرطوم في مباراة تأريخية على ملعب مدينة الأبيض بعد غد، ويرحل بعدها الفريق إلى مدينة عطبرة ليواجه توتي الخرطوم في التاسع عشر من الشهر، ويلتقي بعدها الأحمر بالهلال الفاشر في الثاني والعشرين، قبل أن يواجه هلال الأبيض بمدينة الحديد والنار في الخامس والعشرين من الشهر، ويودع المريخ عطبرة ليغادر إلى مدينة بورتسودان ويواجه تحدي الأهلى الخرطوم في الثامن والعشرين من الشهر، ويتأهب بعد ذلك لصدام حي العرب بورتسودان في السادس من مايو المقبل وهي الفترة التي سيرتاح فيها الفريق لعطلة عيد الفطر المبارك، ليلتقي الأحمر بكوبر الخرطوم في التاسع من مايو قبل أن تغادر بعثة الفريق إلى مدينة الأبيض مجدداً ليتلقي بالهلال في ديربي تأريخي على ملعب شيكان.
غيابات منتظرة وبالجملة
وسيكون مدرب المريخ إبراهيم حسين إبرلاهومه، في مأزق محرج للغاية في ظل الغيابات التي تحاصر الفريق حالياً وأفقدته مجهود كبار نجومه، ليكون المتاح أمامه عدداً محدوداً من اللاعبين، سيستهلكهم في رالي شاق خلال الفترة المقبلة، وههو ما يعني تساقط بعضهم بالإرهاق أو الإصابات أو خطر البطاقات الملونة، ما يهدد مشاركتهم في مباريات مقبلة.
ديربي ناري على ملعب شيكان أمام الهلال
وربما يفقد المريخ جهود عدد كبير من نجومه الحاليين بعددهم المحدود في مباراة الديربي، لأسباب متفاوتة، بالنظر لقصر الفترة الزمنية التي تفصل بين المباريات، ليكون قرار اتحاد الكرة الغريب بعدم مشاركة الوافدين الجدد والمنتقلين في التسجيلات مع أنديتهم الجديدة، وهو قرار؛ المتضرر الأكبر منه المريخ، ليكون الفريق على موعد مع الدخول للديربي وهو مرشح لغياب معظم عناصر كشفه، وهو ما ينذر بخطر داهم.
فترة عصيبة
المريخ على موعد مع فترة عصيبة في تأريخه، ومدربه مطالب بتحقيق انتصارات متتالية مع المحافظة على المجموعة المتواجدة معه دون إرهاقهم أو يجعلهم عرضة لإصابات وبطاقات ملونة لتكون المعادلة صعبة للغاية بالنسبة لنجوم الفريق.
معاناة المريخ الهجومية مستمرة
ستتواصل معاناة المريخ الهجومية في الدوري الممتاز على الأقل في المباريات المؤجلة التي سيخوضها الفريق على نجو متتالٍ، ولا يتواجد المهاجم المتخصص في الفرقة الحمراء حالياً في ظل عدم تقديم أوغستين أوموتو لمستويات جيدة تقنع قاعدة الفريق أو مدربهم، بينما لم يتمكن رمضان عجب من استعادة مستواه، على الرغم من استمرار مشاركته في المباريات، فعجب ليس بالمهاجم الصريح، وخطورته تكون أكبر عندما يشارك في خط الوسط، وخلف المهاجمين، فيما لا يملك الجزولي نوح خبرات كبيرة تمكنه من النجاح في الاختبارات الصعبة فضلاً عن أن مستوى اللاعب عرف تراجعاً واضحاً في الفترة الماضية.
المريخ فقد جهود بكري المدينة الذي يعاني من الإصابة، وفشل محمد موسى الضي في إثبات جدارته، ولم يتمكن من الظهور أساسياً على الرغم من خلو الفريق من المهاجم الذي يملك الخبرة، وأناب نجوم خط الوسط والدفاع عن المهاجمين وتكلفوا بإحراز الأهداف في كل المباريات الماضية في الدوري ودوري أبطال إفريقيا، ويعد السماني الصاوي الهداف الأول مؤخراً بإحرازه لستة أهداف بينما نجح إبراهيم كولينا وانسجم سريعاً مع نجوم الفريق وقدم مستويات مبهرة في خط الدفاع، ونال هدفين في آخر مباراتين.
• المريخ يفشل في إضافة رامي كرتكيلا
فشل المريخ في ضم الظهير الأيمن رامي كورتكيلا من الأهلي مروي، ومارس مجلس إدارة نادي المريخ مماطلة معهودة، وأهدر فرصة تدعيم مركز الظهير الأيمن وهي الوظيفة التي شهدت معاناة حقيقية بتوليف نجوم خط الدفاع ووسط الملعب لسد الفراغ بسبب عدم وجود لاعب محلي متخصص، وتذبذب مستوى الكاميروني توماس باوك.
وبرر مجلس المريخ بأن مندوب الأهلي مروي وصل متأخراً ، وهو تبرير ساذج وفطير، ذلك أن اللاعب كان متواجداً في غرفة تسجيلات المريخ طوال الأسبوع الماضي، ولم يتحرك المجلس إلا في الساعات الأخيرة مهدراً فرصة إضافة لاعب جيد كان يمكن أن يساهم في وضع حد للمعاناة في مركز الظهير الأيمن.