كشف الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير، تفاصيل اجتماعات الحزب مع المكوّن العسكري قبيل الإجراءات التي اتّخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر العام الماضي.
وقال البرير بحسب صحيفة اليوم التالي الصادرة، السبت،”أقول كردّ تاريخي وللتاريخ إنّه في يوم 20 نوفمبر 2021، طلب مني شخصيًا، وفي حضور رئيس الحزب فضل الله برمة، الحضور وكنّا موجودين لتفكيك الانقلاب قبل الانقلاب كنا قد حذّرنا العسكر من عمل انقلاب عسكري، وكان هذا بعد الإعلان السياسي الذي دشّنته الحرية والتغيير وخاطبه حمدوك بقاعة الصداقة في الثامن من أغسطس 2021.
وأوضح البريل أنّه ظهر عدم رضا المكوّن العسكري من عدم توّحد القوى المدنية.
وقال” جلسنا معهم كحزب أمة وحذّرناهم من مغبّة أيّ عملٍ عسكري أو انقلابي، بل أصررنا على الجلوس والتحاور وما الذي يرونه مخرجًا للبلاد”.
وأضاف” أكّدوا لنا قبل يوم 25 أكتوبر أنّه لا نية لهم للانقلاب، ولما حصل راجعناهم بالاجتماعات التي تمّت بيننا قالوا ما قمّنا به عملية تصحيحية وليس انقلابًا، وهذا ذرّ للرماد في العيون”.
وتابع” في بداية الانقلاب جلسنا معهم عدّة مرات وحذّرناهم وقلنا لهم هذا انقلاب بعدها انقطعت الاتصالات بيننا”.
وشدّد البرير على أنّ الانقلاب كان سيحدث بغضّ النظر عن وجود تشاكس بين المدنيين من عدمه، لتحقيق أطماع وطموحات شخصية لا علاقة لها بأجندة الشعب السوداني.
وقال” أنا مسؤول عن هذا الكلام، وهذا يعني عدم رسوخ ثقافة التحوّل الديمقراطي في أذهان من قاموا به ومعالجة القضايا بالطرق المدنية”.