بقلم / صبري محمد علي (العيكورة)
عندما كان الفنان التونسي محمد بوشناق يغني لنا كما غني لسائر العرب عندما اصابتنا السياسة وحمي التغيير كان الرجل يغني و يحذر و يبكي برائعته الشهيرة
(خذوا المناصب والمكاسب … لكن خلوا لى الوطن)
عندما كان يوقف العزف على العود ليبكي كان يقول لا بديل للاوطان إلا الاوطان ولكن كان قوم من أهل (قحت البائدة) يري غير ذلك و يتمايل منتشياً بإستخفاف متهكما يقول (قال خلو لى الوطن قال) ! ولسان حالهم يقول للشعب السوداني (الوطن بعد كده تشموه قدحه) .
قبل أيام قلائل خسر السودان منصب الامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية الذى كان يشغله السفير الدكتور كمال حسن علي و كمال غادر ليس لظرف خاص او لقرار من جامعة الدول العربية بل لطلب من وزارة خارجيتنا فى عهد الوزيرة (المعزولة) مريم الصادق رغم ان لوائح الجامعة تخول للسودان الاحتفاظ بهذا المنصب لدورة ثانية مدتها خمسة سنوات تلقائياً ولكن لان الدكتور كمال محسوب على عهد (الكيزان) فهنا تسقط معادلة الوطن من عقلية القحاته وليس السيدة المعزولة بدعاً من هذه العقلية . فقد طالبت يومها بإستبدال السفير كمال قبل ان يتم الخمس سنوات الاولي فى جهل فاضح بلوائح ونظم الجامعة العربية إلا ان الطلب اصطدم بالنظام (معليش معالي الوزيرة الكلام ده ممنوع) ! عليه ان يتم الخمس سنوات وبعدها بإمكانكم تقديم من ترونه . رفعت حكومة (قحت) المعزولة اوراق السيد السفير عمر محمد أحمد صديق ليكمل الخمس سنوات التالية ولعل الوزيرة الطبيبة البشرية ومن خلفها قحت (ما ناقشين ابو النوم) كانوا يعتقدون الموضوع كرسي بلا ضوابط وسيرة ذاتية وتأييد من بقية الدول الاعضاء
لكن بالمنطق كده يا جماعة الكرسي ما حقنا ! زي حكاية الشارع شارعي بتاعت اخواننا السواقين ! فأخضعت اوراق السفير عمر صديق للمنافسة ولكنه (سقط) (آآي والله) سقط ، غير مستوفٍ للشروط ، خبراته ضعيفة او غير كافية ! سمها ما شئت المهم يا صاحبي (راح علينا) هذا المنصب الرفيع الذى كان يتبوأه السودان وتم إعتماد ثلاثة سفراء جدد كأمناء عامين مساعدين من العراق والجزائر وقطر واشاروا للسودان (وبكل الحُب) معليش خليك فى الكرسي الوراء.
هذه واحدة من نكبات (قحت) الخارجية على الصعيد العربي
أما (الثانية الاخري) فقد كان مقعد مفوض الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الافريقي الذى كانت تشغله (الكوزة) أميرة الفاضل حيث طالبت حكومة حمدوك بإستبدالها بسيدة اخري ولكن كان للاتحاد الافريقي راي اخر ان ابقاها لعام آخر لاسباب رأها !
كما نقل عن السيد حمدوك يومها انه رشح (واحده تانية) لمقعد مفوضية الصحة والشؤون الانسانية ولكن كلا السيدتين (بديلة اميرة والاخري) (سقطتا) ! آآي والله نفس سقوط السفير عمر صديق بالجامعة العربية لعدم استيفاء الشروط المطلوبة (شفتو كفاءات قحت عسل كيف) ؟
وتقول بعض الاخبار ان السيد حمدوك ابلي بلاءاً حسنا فى سبيل ان تفوزا ومارس نوعا من التضليل المهني وهو يدخل السوق و لكن كما يُقال (ما بتدي حريف) ! رفضت الاوراق السيدتان و استبعدتا من المنافسة (ويا جماعة الفهم قِسم) .
تشرف السودان بهذين الموقعين الرفيعين كان لمجهود كبير ومشهود يحسب لوزير الخارجية الاسبق (البروف) إبراهيم غندور و افادت بعض المصادر ان الرئيس البشير كان (داسي الجوكر) فى قطر ولو لا زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري للترجي و (التحانيس) لما نال السودان كرسي الامين المساعد بالجامعة العربية ولولا الحشد الافريقي الذي قاده غندور وآخرين لما نالت اميرة الكرسي !
(وافهموها يا جماعة بقي)
و الحكاية كانت فيها قصة طويله تتطلب قدرا منً الذكاء والدهاء وامشوا اسألوا (البروف) عملوها كيف ؟
قبل ما أنسي : ــــ
وتحت ذريعة (الوطني) كانوا يهدمون الوطن !
عزيزي (القحاتي) تذكر ان ….
صفحات التاريخ لا تنام .