نفس الفكرة الديسمبرية السطحية، فكرة “الشباب” كهوية سياسية، حتى أن البعض قد بلغ بهم التسطيح حد اعتبار أن مجرد بلوغك سن معينة فوق الثلاثين او الأربعين يعني أنك جلك ولا تصلح، مع أن هؤلاء الشباب لا يتفوقون على غيرهم إلا بالحلاقيم الكبيرة والهرمونات، نفس الفكرة يُعاد استخدامها باسم “الآباء” كهوية سياسية وهم مجرد قحاتة/يساريين/شيوعيين و من لف لفهم من قوى ثورة ديسمبر الفاشلة، يخرجون تحت هوية “الآباء”،
ولا تستغرب إن رأيتهم و قد كونوا “تجمع الآباء السودانيين” على غرار تجمع المهنيين الذي تكلم باسم كل المهنيين السودانيين وساقو الناس وراءهم مثل القطيع وفي النهاية تبين انهم شوية اتحاديين على شيوعيين علي سنابل. هذا الكيان الهزلي في لحظة من اللحظات كان يمكنه أن يحكم البلد كلها! شيء مضحك ومخيف في نفس الوقت.
“الآباء والأمهات” قحاتة في النهاية. ايوا مواطنين من حقهم يتظاهرو وأي حاجة. لكنهم ليسوا سوى مجرد قحاتة.
ونحن نطالب بعدم زج الأبوة و الأمومة في الصراع السياسي. يعني شنو آباء وامهات؟ دي قوى سياسية وعندها موقف سياسي، وهو موقف داخل الإطار الديسمبري السلطوي واللاديمقراطي والمعادي لإرادة الشعب والرافض للانتخابات.
أمشو الصناديق يا قحاتة بلاش لف و دوران.
حليم عباس
شكلك ضارب موز ولحم ابل .