حمّل الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، سلفه دونالد ترامب، مسؤولية أحداث الهجوم على مبنى الكابيتول، السنة الماضية .
ووصف بايدن تلك الأحداث بـ”السابقة” وقال إن الكونغرس لم يشهد أي هجوم حتى خلال الحرب الأهلية.
وقال: “المشاغبون الذي اقتحموا الكونغرس قبل عام فشلوا في تدمير أميركا” واصفا الهجوم بالتمرد الذي سعى إلى تقويض الدستور.
وأوضح أن مناصري الرئيس السابق، حاولوا من خلال اقتحام مبنى الكابيتول “إعادة كتابة التاريخ بالقوة” في إشارة إلى محاولاتهم فرض رأي ترامب الذي قال إن الانتخابات كانت “مزورة”.
وقال: “لقد زرع الرئيس السابق الكذب بين مؤيديه محاولا تغليب مصلحته على مصلحة الأمة”.
ولفت إلى أن ترامب لم يقبل الهزيمة بالرغم من أن عددا كبيرا من مقربيه اعترفوا بذلك وخص بالذكر نائبه مايك بنس، وقال: “لم يقم أي رئيس قط بما قام به”.
وأشار بايدن إلى أن الجميع شهدوا الاعتداء على مبنى الكونغرس، “لكن ما لم يشهدوه هو جلوس الرئيس السابق في غرفة أمام الشاشات متابعا حصار الكابيتول دون أن يحرك ساكنا”.
ولفت إلى من وصفهم بـ”الرجال والنساء الأقوياء في الحزب الجمهوري” الذين وقفوا ضد ترامب لصالح الديمقراطية.
وقال بايدن: “لدينا إيمان بالديمقراطية ولن نكون أمة تحركها الأكاذيب”.
وأضاف “الحقيقة هي أن تلك الانتخابات كانت دليلا آخر على ديمقراطيتنا”، ملقيا باللوم على ترامب بالقول: “كان عليكم تطوير أفكار جديدة للفوز في الاستحقاقات المقبلة”.
وذكر أن تاريخ الانتخابات في أميركا لم يشهد إعادة فرز بالدقة التي عرفها الاستحقاق الرئاسي لسنة 2020.
وقال: “لم يشهد التاريخ الأميركي انتخابات دقيقة أكثر من الانتخابات الرئاسية الأخيرة، لكن الرئيس السابق كان يبحث عن مبررات لطمس الحقيقة”، ثم تابع “لكنه فشل في عرض حججه”.