منذ ان خرج البرهان بقرارته التي وصفها الشارع بالانقلاب على الحكومة المدنية لم تهدأ الاحتجاجات الشعبية التي باتت بصورة مستمرة تخرج الى الشارع احتجاجا ورفضًا لهذه القرارات.
وكنوع من رد الفعل بات السلطات تقوم هي الاخرى باغلاق الكباري لاعتبارات تقول انها امنية وبين الاحتجاجات الشعبيه وقرارات السلطات تتوقف حركة الاقتصاد بسبب عدم توفر الاستقرار الامني فتغلق المحلات التجارية ابوابها ولا يجد عدد كبير من العاملين سوى من المكوث بالمنازل لعدم قدرتهم على الوصول الى اماكن عملهم.
واكد عدد من التجار تكبدهم لخسائر فادحه نتاج لعمليات الاغلاق التي اصبحت تتم بصورة مستمرة.
وقال التاجر بسوق امدرمان السر ابراهيم انه اصبح لا يستطيع الوصول الى مكان عمله بصورة راتبه بسبب اغلاق الكباري، أكد أنه نتيجة لهذه الإجراءات أصبح يتكبدخسائر ماليه فادحه بسبب عدم تمكنه من الايفاء بالتزاماته في مواعيدها.
واضاف في حديثه مع (باج نيوز ) يرتبط عملي بالولايات حيث اقوم بارسال بضائع الى الولايات.
وبسبب اغلاق الكباري اصبحت لا استطيع الاستمرار في تلبية طلبات زبائني وسافقد معظهم باهتزاز الثقة بيني وبينهم”
وتوقع أن يخسر راس ماله بسبب عدم الاستقرار السياسي بالبلاد منذ شهرين.
بدوره أكد صاحب شركة استيراد فضل حجب هويته التأثير الكبير لمجمل الاوضاع الاقتصادية جراء عمليات الاغلاق التي تتم مبينا أن هذه الخطوة ستساهم في تدمير ما تبقى من قوى اقتصادية في القريب العاجل.
و اعتبر المحلل الاقتصادي ، هيثم محمد فتحي أن الاغلاق الذي يتم بناءً على المواكب التي تخرج بصورة مستمرة يعد نوع من عدم الاستقرار السياسي والامني لافتا انه لا يوجد استقرار اقتصادي دون استقرار سياسي وامني، وقال “إن هنالك تاثير بالغ جراء عدم الاستقرار الامني والسياسي على حركة الاقتصاد لاسيما في حركة الاستثمار والانتاج”.
واشار فتحي في حديثه مع (باج نيوز) الى أن الصورة الذهنية للاستثمار بالسودان غير جاذبة لافتا الى أن هنالك عدد كبير من المستثمرين المحليين والاجانب يتجهون الى سحب مشروعاتهم الاستثمارية من السودان والبحث عن دول اخرى اكثر جاذبية في المناخ الاستثماري .
وأشار إلى ايقاف عدد كبير من المستثمرين لخططهم التوسعية التي كانوا يعتزمون تنفيذها في مشروعاتهم بجانب تقليص استثماراتهم في السودان.
ونوه فتحي إلى أن اغلاق الكباري يعمل على تعطيل الحركة التجارية والانتاجيه لجهة أن العاصمة المثلثة تتميز كل مدينة منها بميزة اقتصادية أشار إلى أن مدينة امدرمان تتميز بانها المدينة التجارية و الخرطوم بحري هي المدينة الصناعية اما العاصمة الخرطوم تعتبر سوق لهذة المنتجات.
وقطع بأن الاغلاق المتواتر للكباري يؤثر على حركة البيع والاستثمار بجانب تاثيرة على الاداء العام للخدمة المدنية والعاملين بالدولة وعلى عجلة الانتاج.
ونبه فتحي الى ان قطع خدمة الانترنت يؤثر هو الاخر في حركة الاقتصاد باعتباره احد المقومات المهمة للاقتصاد ويساهم في تعطيل التحويلات المصرفية الخارجية والخدمات الاليكترونية
ونوه الى أن هنالك ثلاث قوى مختلفة تتواجد تشمل قوة الشارع والقوى السياسية والمكون العسكري مشيرا الى اهمية أن تتفق كل هذه المكونات وان يكون هنالك حوار بين هذه الاطراف للوصول الى سودان مستقر سياسياً و امنياً ويؤدي الى استقرار اقتصادي وزيادة الانتاج وتساهم في تغيير صورة السودان الاستثمارية ولتوفير مقومات الغيش الكريم للمواطن.