مقالات

إسحق أحمد فضل الله يكتب: الله يستر الله يستر

الله يستر فقد (صنَّت)..
و أهل السودان إن توقف هطول (المطرة) فجاة قالوا (صنَّت) .
و كتموا ينتظرون ضربة الصاعقة.. و الصاعقة تضرب .
و الآن …. صنَّت ..
و الآن الجهات العشرون في السودان كل منهم يتحسس سلاحه لأنها قد صنَّت !!
و الأحداث المزدحمة جداً في اليومين تزدحم و تتبدل لأن كل شيء يتبدل تحت الأصابع في الداخل و الخارج.
و في الساعات الماضية أمريكا تجعل دولة عربية تبلغ البرهان و حمدوك و حميدتي أن عليهم اللجوء إلى السعودية .
و دول عربية تبدل مواقفها .
و محطات تلفزيون تبدل
و أحاديث تطلقها جهات مهمة و دون سبب ظاهر للإطلاق هذا تصبح إشارات تقول إن الأحاديث هذه لا تصدر إلا لخطر لا يحتمل الانتظار .
و في الساعات الأخيرة جهاز الأمن و المخابرات يعلن أنه لن يسمح بانهيار السودان و إطلاق الفوضى .
و الجيش من عادته أنه لا يتكلم لكن إشارات هناك تقول إن الجيش يقول ما يقوله جهاز الأمن .
و الحديث هذا نكتبه في الخامسة نستبق الأحداث التي
و السابعة تنتظر حمدوك و خطابا ربما لأنها صنَّت
و حمدوك يستقيل و يرجع و يستقيل و يرجع لأنها …
و جهاز الأمن يعلن ما يعلن/ من أنه لن يسمح بانهيار البلد/ لأن جهاز الأمن الذي يعلم ما لا يعلمه الناس يشعر بأنها ..
و الجهاز هذا يعلن ضرورة أن( تلتقي كل الجهات دون عزل لأحد) الجهاز يعلن الإعلان هذا لمنع الانفجار لأن الجهاز يعلم أنها ..
و الجهاز نفسه حين يهاجم سلسلة من البيوت و يجد أكواما من الأسلحة هناك يتٲكد له إحساسه المحسوب بان الخطر عند الباب .
و أن الأسلحة هذه /التي لا تُشترى من السوق العربي وجودها في البيوت هذه يعني أنها ..
و الجهاز بحكم التجربة يعلم أن ما يعثر عليه هو بالضرورة جزء صغير مما هو موجود .
و يعلم أن أجهزة مخابرات دول و دول هي التي شحنت العاصمة بالأسلحة هذه .
ثم حديث قوتيرش صاحب الأمم المتحدة الذي تُحرِّكه السفارات و الذي يُحذِّر الجيش أمس الأول .. هو حديث يعرف أن ساعة اللغم تطقطق في اللحظات الأخيرة .
قبلها…. دارفور.
بعدها زيارات مديري مخابرات .
بعدها…. قبلها… بعدها .
و من يتابع صناعة الخراب في العالم يعرف أنه يصنع بالخطوات هذه
الله .. يستر .
الله يستر .
يبقى أن طلب التخلي عن السلطة الذي يُقدَّم لحمدوك و البرهان و حميدتي هو الشرك الأخير الذي تلجأ إليه دولة معروفة لإصطياد البرهان و حميدتي بمجرد تخليهما عن السلطة .
و بديل الثالث موجود و مهمته كلها هي التنكيل و إكمال إنهيار السودان .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى