الراى السودانى
(1)
هبة المهندس.. حفرت عميقاً في وجدان السودانيين بطلتها المغايرة وقدرتها في النفاذ لقلوب المشاهدين.. وهبة كمذيعة انحاز لها البعض .. وآخرون قالوا بأنها أجمل ديكور في تاريخ التلفزيون.. ولكن هبة المهندس ظلت رغم كل ذلك مذيعة في الذاكرة هي ورفيق دربها في التقديم الطيب عبد الماجد.. حيث شكلا ثنائياً بديعاً حينما كانا يقدمان برنامج (مشوار المساء) الذي كان يبث على الفضائية السودانية في تسعينيات القرن الماضي..
(2)
ولكن هبة المهندس كحال كل النجوم فضلت الهجرة وتركت التلفزيون.. وكانت هجرتها سبباً في اختفائها تماماً.. وهي قالت (الهجرة خارج الوطن أضرت بي كثيرا لأني لم أختار الوقت المناسب وضحيت بنجوميتي وشهرتي التي استطعت في فترة وجيزة أن أخلقها لنفسي أضف الى ذلك القاعدة الجماهيرية من المعجبين الذين كونتهم عبر برنامج مشوار المساء الذي كنت أقدمه وزميلي الأستاذ الطيب عبد لماجد.
(3)
مع الأخذ في الأعتبار انه لم يكن البرنامج الأول لي، حيث سبق وظهرت في برنامج المنوعات من القلب الى القلب ثم مذيعة ربط واعتبر مشوار المساء انطلاقتي الحقيقيه ثم جاءتني فرصة للعمل في تلفزيون عجمان وقبلت بها حتى يتسنى لي اكتساب خبرة أكثر من الناحية المهنية وأيضاً لأضيف الى ذخيرتي المعرفية ذخيرة أخرى تفيدني ولم أخطط للبقاء طويلاً في الأمارات ولكن القدر أراد شيئاً آخر حيث تزوجت من زميلي الباش مهندس عبد العزيز وبعد أن أصبحت زوجة تعذرت عودتي إلى السودان.