انتقد خبراء مصرفيون ارتباك منشورات البنك المركزي الخاصة باستخدام حصائل الصادر، مستبعدين نجاح ضوابط بنك السودان المركزي الجديدة في عمليات استيراد السلع الاستراتيجية.
ولفت المصرفي محمد عبد العزيز في حديثه إلى أن الارتباك في منشورات المركزي يعود إلى فارق السعرين الرسمي والموازي مما يشجع المصدر لبيع حصيلة الصادر خارج البنوك وشدد على أهمية ان يكون الفارق ما بين السعرين ضعيفا لتفادي تهريب حصائل الصادر، مشيرا الى انه فى حالة رفع السعر الرسمي ينعكس على زيادة تكلفة الواردات، متوقعا عدم نجاح المنشور الجديد فى استيراد السلع الاستراتيجية بالرغم من تقييد استخدام حصائل الصادر لاستيراد تلك السلع وتابع من المفترض عدم اصدار منشورات مقيدة للصادر الا بخطاب اعتماد أودفع مقدم لضمان وصول الحصائل للبنوك.
واشار المصرفي عثمان التوم الى انه فى حال إجراء أي تعديلات على المنشورات يجب ان يتم استثناء العمليات التى يتم تنفيذها في الصادرات والواردات لضمان عدم خروج السودان من أسواق الصادرات فى الخارج خاصة أن هناك التزامات لدى المصدرين والمستوردين مع الخارج، مؤكدا ان التعديلات المتكررة فى المنشورات تؤدى لحالة من الارتباك ما يشير الى اضطراب السياسات اضافة الى ارهاق المصدرين والمستوردين فى وضع خططهم اللازمة لتنفيذ عمليات الصادر والوارد مؤكدا على ان تلك العمليات تتطلب استقرار السياسات النقدية لافتا الى ان المنشور الاخير يمثل نوعا من تحرير اسعار الدواء.
وقال المصرفي د. محمد ابوشورة بحسب صحيفة السوداني، ان التعديلات المستمره فى المنشورات حول قضية واحدة خاصة الادوية يسهم فى عدم استقرار السياسات مشيرا الى ان هناك ضغوطا من المصدرين والمستوردين فى تعديل المنشورات ونوه الى ان المنشور الاخير لم يوضح ان استيراد الادوية سيكون بالسعر الرسمي ام الموازي.
وكان بنك السودان المركزي أعلن عن ضوابط جديدة لاستخدامات حصائل صادر الذهب والسلع الأخرى.
وقيّد المنشور استخدامات حصائل الصادر، وحظر الاستيراد عن طريق الدفع المقدم، واستثنى الأدوية ومواد تغليفها وتعبئتها والمستلزمات الطبية وحصر المنشور استخدام حصائل الذهب الحر وذهب شركات مخلفات التعدين، في استيراد السلع الاستراتيجية فقط بكافة طرق الدفع عدا الدفع المقدم.
وحدد السلع في”الأدوية والمعدات الطبية، والمواد البترولية والقمح ودقيق القمح.
الخرطوم: (كوش نيوز)