خاص السودان اليوم:
في منتدى طيبة بريس كانت هناك فعالية تحدث فيها اكثر من شخص عن قضايا الراهن في البلد ، وتوجد بعض مقاطع الفيديو التي تتناول بعض ماناقشه المتحدثون في الفعالية ، ونقف اليوم مع احد هذه التسجيلات مستعرضين ماحوته ، مع تأكيدنا على الاتفاق حول ما ورد في هذا التسجيل تحديدا ، وهو لنائب رئيس الاتحاد السودانى للعلماء والائمة والدعاة (اسعاد) الشيخ مختار بدرى الذى تحدث حديث العارفين المطلعين على خفايا الامور ، وتناول الرجل مفهوم التطبيع مع العدو الصهيونى ، ولماذا الاصرار على هذه العبارة ، وعدم استخدام عبارة إقامة العلاقات ، وسوف نورد ما جاء فى المقطع لتقديرنا اهميته واستحقاقه ان يعرض على الناس .
قال الشيخ (مبينا اعتراضه على التطبيع) :
اولا انا اعترض على تسمية الكيان الغاصب بدولة اسرائيل فهى ليست دولة ولاتملك ارضا وثانيا شعبها ليسوا احفاد نبى الله يعقوب عليه السلام ليتسموا باسرائيل معتبرا ان تسميها باسم اسرائيل يشكل مخالفة شرعية مطالبا الناس ان يعوا هذه الحقيقة وينشروها بينهم.
واوضح ان الكيان المحتل لارضنا فى فلسطين دولة صهيونية معروفة ، ومن يحكمون هذا الكيان اللقيط لاعلاقة لهم بيعقوب عليه السلام كنسب وكذا غالب اليهود المستوطنين هذه الأرض .
واضاف لو رجعنا للتعبيرات السياسية التى يتم استخدامها بخصوص العلاقة مع هذا الكيان اللقيط نجد التركيز واضحا جدا على تثبيت كلمة تطبيع بدلا عن إقامة علاقة والتطبيع تعنى جعل الأمر طبيعيا ، ولاتستخدم هذه الكلمة مع غير الكيان الصهيونى فلا يقال مثلا تطبيع السودان مع شيلى أو تطبيع السودان مع تركمانستان أو غيرهما من الدول التى لايقيم السودان معها علاقة ، والتطبيع يعنى الاعتراف لليهود بالحق على الأراضى الفلسطينية ، والتطبيع لايتم مع الكيان الغاصب كدولة أو كيان سياسى فحسب وانما باعتباره دولة دينية متطرفة لاترى لغيرها الحق فى الوجود على الأراضى الفلسطينية المحتلة ، ومن المعروف ان الجنسية فى كيان الاحتلال تمنح لليهودى بما هو يهودى لذا فجموع المستوطنين قادمون من مختلف بقاع العالم وهم شعوب اتت من اصول وعرقيات مختلفة يجمعهم عداؤهم لاهل الأرض الحقيقيين ، والتطبيع يعنى اقرار هذا الباطل والاشتراك فى هذا الظلم الفادح الذى تمارسه العصابة المحتلة ، واقامة علاقة طبيعية مكان عدم الاعتراف بل والحرب فطابع العلاقة بيننا كعرب ومسلمين مع العدو الصهيونى هى علاقة حرب وعدم اعتراف لا انه لم تكن بيينا علاقة ثم قامت ، وهنا مكمن الخطر فى اختيار العبارة لانه مشروع سياسى تلبس بالدين ويعرف بالصهيونية ، ويطالبنا ان نعترف به ونقره على مايريد ، فالتطبيع هو اعتراف بدولة دينية متطرفة لليهود على أرض ليست لهم ، وهذا امر لايجوز شرعا.
ولابد ان يعى المتهافتون على التطبيع ان كيان الاحتلال لايرى ان له حدودا يقف عندها فحيث ماتمكن من احتلال أرض وبسط عليها سلطته يرى انها ملك له فيمكن ان يحتل من من كل دولة فى الجوار الفلسطينى جزءا ويتمدد فيها وبالتالى فالكيان الغاصب كيان عدوانى لايؤمن بالسلام ولايجوز ان نعقد معه اتفاقيات سلام.
وتساءل الشيخ مختار بدرى عن الجدوى الاقتصادية من التطبيع واجاب انه لافائدة ترجى من هذه الخطوة وإن الحالمين باصلاح الوضع الاقتصادى كنتيجة تترتب على التطبيع ليسوا إلا واهمين مستشهدا بدول عربية طبعت مع العدو ولم تحصل على فائدة تذكر كمصر والاردن وموريتانيا ليخلص الى ان التطبيع لافائدة منه فى الدنيا ولا الآخرة.
The post اتحاد العلماء والأئمة والدعاة يعارض التطبيع appeared first on السودان اليوم.