كَشف مصدر، عن (3) أسباب تدفع واشنطن للسعى إلى التقارُب مع السودان.
وقال المصدر المُختص في السياسة الخارجية، إنّ سعي أمريكا لتقديم نفسها كداعية للديمقراطية، والمناخ السياسي في السودان الملائم للتجربة بعد الإطاحة بالنظام السّابق، والسعي لتنظيم انتخابات ديمقراطية بعد عامين إثر انتهاء أجل الحكومة الانتقالية، أحد أهم الأسباب كونها تُريد استبعاد النفوذ الروسي والصيني والذي ربما يؤدي لعودة الحكم الاستبدادي حال فشلت التجربة السودانية.
وأشار المصدر إلى أن العُقُوبات المفروضة على السودان تُشكِّل عامل ضغط قوي كونها تضعف التّحوُّل الديمقراطي الذي تَسعى واشنطن لدعمه بسبب إسهامها في انهيار الاقتصاد السوداني، كما أنّ دفع السودان لتسويات الهجمات الإرهابية المتهم بالتورط فيها، لا سيما تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا سيدعم الموقف الدبلوماسي لإدارة الرئيس دونالد ترمب وينهي القضية المرفوعة بالمحاكم الأمريكية لأنّها تجد نفسها مُتورِّطة فيها كونها مسألة قانونية.
واعتبر المصدر بحسب صحيفة الصيحة، رغبة أمريكا في تطبيع السودان علاقاته مع إسرائيل جُزءاً من خُطتها لخلق علاقات صداقة بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية، فضلاً عن تحجيم نفوذ إيران في المنطقة، والضغط على السودان لمُساندة الموقف الأمريكي الداعم لموقف مصر في سد النهضة أهم الأسباب الثلاثة لسعي واشنطن لتعميق علاقاتها بالسودان بعد (20) عاماً من القطيعة.
الخرطوم (كوش نيوز)