غير مصنف 2

لماذا يريد الحزب الشيوعي خلط أوارق التفاوض في منبر جوبا؟

السودان اليوم:
في الوقت الذي دعا فيه رئيس الوفد الحكومي المفاوض نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حركات الكفاح المسلح في جوبا بضرورة التعجيل بتوقيع اتفاق السلام الشامل، لأن كل الأطراف ترغب في المضي قدماً لصالح السلام وأن السودان لن يتقدم خطوة من دون السلام.
في هذه الأثناء أعلن سكرتير الحزب الشيوعي السوداني محمد المختار الخطيب في الخرطوم بان الحزب “لن يسمح للمجلس العسكري بان يتغول على ملف السلام لانه غير مؤهل وله أجندة ولا يمكن ان ناتمنه” الأمر الذي يعكس ان الحزب الشيوعي غير حريص علي تحقيق السلام ويقف شوكة وحجر عثرة أمام كل الجهود التي تبذل لاستكمال السلام.
لماذا يريد الحزب الشيوعي خلط أوارق التفاوض في منبر جوبا؟ ولمصلحة من يقف الحزب الشيوعي حجر عثرة أمام رغبة الشعب السوداني في تحقيق السلام؟ وهل الوساطة بجنوب السودان على علم بان الحزب الشيوعي لا يرغب في السلام ويحاول دس السم في الطعم واجهاض المفاوضات ؟ وهل الحزب الشيوعي هو من يحرض الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد النور بعدم التفاوض مع مجلسا السيادة والوزراء ؟
يرى الخبراء بانه في الوقت الذي يترقب فيه الشعب السودان توقيع اتفاق سلام بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح بالأحرف الأولى في الثامن والعشرين من الشهر الحالي يستبق الحزب الشيوعي بتصريح لتسميم اجواء المفاوضات بعد حسم ملف الترتيبات الأمنية بان الحزب “لن يسمح للمجلس العسكري بان يتغول على ملف السلام ” لهدم المعبد علي رؤوس الجميع، وصب الزيت على النار لاشتعال الحرب في دارفور وجنوب كردفان.
ويرى الخبراء المختصون في تحليل وفض النزاعات ان تصريح الخطيب عبارة عن بركان غضب تزامن انفجاره مع قرب توقيع اتفاق السلام بهدف ارسال رسالة واضحة لقوى إعلان الحرية والتغيير،بانها غير راغبة في تحقيق السلام وانه غير معني باتفاق السلام الذي سيوقع في جوبا مع الجبهة الثورية السودانية ويحاول شيطنة حركات الكفاح المسلح والوفد الحكومي المفاوض امام الرأي العام السوداني.
ويؤكد الخبراء في تكنولوجيا الثورة ان شعبية الحزب الشيوعي انخفضت بصورة كبيرة بسبب المحاصصة والسيطرة علي السلطة داخل قوى إعلان الحرية والتغيير وبات تخاف من الحاضنة السياسية لحركات الكفاح المسلح في ولايات دارفور والنيل الأزرق وشرق السودان وجنوب كردفان ويحاول الحزب الشيوعي تفتيت تلك الحاضنات بوضع العراقيل والعقبات أمام تحقيق السلام، وإعادة افتعال النزاعات والحروب الأهلية بين القبائل وتفويت فرص التحالفات التي ستتم بين الحركات مع قوى المجتمع المدني الفاعلة.
ويضيف الخبير في الدراسات الاستراتيجية دكتور محمد تورشين ان حديث سكرتير الحزب الشيوعي محمد الخطيب رسالة للحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو بان قضايا الترتيبات الأمنية ومغازلة حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد بان اتفاق السلام في جوبا سيسحب البساط من تحت اقدامكم ولابد من عرقلته بكل الوسائل الامر الذي يتطلب كشف الحقائق بشان المفاوضات للشعب السوداني بان”داخل قوى إعلان الحرية والتغيير هنالك مجموعة الحزب الشيوعي لا تريد السلام وتسعى لوضع العربة أمام الحصان من اجل الهيمنة علي السلطة بواجهات متعددة.
فيما ذهب الخبير الدراسات الاستراتيجية دكتور عبدالمجيد عبدالرحمن ان الحزب الشيوعي أخيراً ظهر على حقيقته وهو لا يريد تحقيق السلام مع حركات الكفاح المسلح بالرغم من ان القائد حمدان استطاع اقناع فصائل كثيرة من حركات الكفاح المسلح للانضمام الي منبر جوبا وبشر الشعب السودان بإمكانية تحقيق السلام في خلال بضع أيام الإّ ان الحزب الشيوعي لا يريد سلام في الوقت الحالي لأنه يتضارب مع مصالحهم في السيطرة علي مفاصل الدولة بالتمكين.

The post لماذا يريد الحزب الشيوعي خلط أوارق التفاوض في منبر جوبا؟ appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button