السودان اليوم:
هاج الدكتور كمال شداد وماج ، ارغى ، وازيد لمجرد ان وزراة الرياضة الاتحادية رفضت السماح باقامة بطولة سيكافا للشباب نوفمبر المقبل ، وتعللت الوزارة في ردها بالظروف الصحية التي تمر بها البلاد وانتشار جائحة كورونا ، ورغي شداد مرده الي انه يجب ان يقرر فيطاع ، ولا احد يمكنه ان يقول له (لا) تعود على هذا الامر ، وعندما رفضت الوزراة له تنظيم البطولة لم يعجبه الامر ، وكعادته هدد وتوعد ، وشداد نفسه الذي يتذرع بقرار الاتحاد الدولي بايقاف الجمعيات العمومية للاندية والاتحادات الي ما بعد انقشاع الجائحة ، هاهو يموج غضبا كون الوزارة تعللت بالجائحة واعتبرته سببا مقنعا لعدم التصديق للاتحاد بتنظيم البطولة ، وشداد نفسه الذي رفض اي خطوة تجاه نادي الهلال بدواعي انتشار الجائحة وتمسكا بتعليمات الفيفا هو نفسه شداد الذي لم يرضيه قرار وزارة الرياضة بشان بطولة سيكافا ، فاي تناقض يعيش فيه هذا الرجل ؟؟
ان كان الرجل ينظر بعين فاحصة لمصلحة الهلال لما حشر انفه في امر مجلس منتهي الصلاحية ، ثم ان تكوين لجنة تطبيع للهلال لا علاقة له بجائحة كورونا اصلا ، لان القرار ان كان يملك قرارا في هذا الامر لا يحتاج الي جمعية عمومية لتنعقد وتحدد لجنة التطبيع ، الامر كل الامر لا يخرج من كونه قرار مكتبي تصدره اللجنة القانونية ان كانت تملك حق اصدار او تكوين لجنة التطبيع .
النظام الاساسي لنادي الهلال لم يمنح الاتحاد السوداني او اي من لجانه الحق في التدخل الاداري بنادي الهلال ، لان الهلال ليس ناديا تمارس فيه كرة القدم فقط ، فالنادي لديه العديد من المناشط الاخرى خلاف كرة القدم وبالتالي فلا سلطة ادارية للاتحاد على الهلال ، لكن كعادة الرجل (بتوفليقة) الكرة السودانية يرغب في حشر انفه فيما لا يخصه ولا علاقة له به ، وغرضه من ذلك واضح انه يريد افتعال مشكلة مع وزارة الرياضة الولائية ، بمثلما افتعل مشكلة مع وزارة الرياضة الاتحادية منذ تعين الوزيرة ولاء البوشي وزيرا للرياضة .
ولعناية بوتفليقة الكرة السودانية ، الان للهلال ولاعضاء الجمعية العمومية لنادي الهلال العديد من القضايا على منضدة المفوضية الولائية ، فلماذا لم يرفض لجؤ الاعضاء للمفوضية ويطالبهم بالرجوع اولا للاتحاد ؟
والهلال الذي يدعي بتوفيلقة انه تابعا له اداريا لماذا لم يتدخل ويامر مجلس ادارة نادي الهلال بفتح ابواب النادي التي ظلت مغلقة في وجه الرواد واعضاء الجمعية العمومية لمدة ست سنوات على التوالي؟
لماذا لم يصدر قرارا ضد خديوي الهلال امتثالا لقرار الاتحاد الدولي بمنع اي فرد ادين من العمل بالاندية والاتحادات التابعة له ؟
لماذا ظل الاتحاد صامتا وخديوي الهلال يغلق ابواب العضوية في وجه طالبيها ويامره بفتحها وتكوين لجنة عضوية محايدة للنظر في الطلبات لقبولها او رفضها ؟
لماذا لم يفعل كل ذلك ان كانت لديه السلطة الادارية تجاه نادي الهلال ؟
الاجابة ببساطة شديد لان الرجل تربطه علاقات طيبة بفود مستشارية الخديوي الذي زاره بمكتبه ، ولم يراع لمصلحة الهلال ، بل اكرم وفادة من جاءه زائرا دون النظر لمصلحة ناد كبير كالهلال .
التناقض الذي بات السمة المميزة في كل تصرفات بتوفيلقة تجعل من امر ترؤسه للاتحاد في حد ذاته اذمة كبيرة يجب تداركها قبل ان تحل كارثة جديدة بالكرة السودانية اكبر من كارثة ترؤسة للاتحاد السوداني الان .
اخيرا اخيرا ..!
ماذا سيفعل شداد ان قام مدير الرياضة الجديد بانفاذ القانون وقام بتكوين لجنة تسيير لنادي الهلال بعد انتهاء اجل مجلس الخديوي ؟ ردة الفعل الطبيعية للرجل انه لن يعترف بلجنة التسيير التي كونتها الوزارة الولائية ، ولن يتعامل معها ، ليس لانه على حق كما يعتقد ويعتقد انصاره ، بل لانه ديكتاتور وسادي يستمتع بعذاب الاخرين ، ويعتقد انه الاقوى بسلطات الاتحاد الدولي ، ويعتقد انه العالم كما يصور له مريديه واحبابه الذين تناقص عددهم بعد وصلوا لقناعة تامة بان الرجل بات الان اضعف مما كان .
اخيرا جدا ..!
ان كنت مكان مدير الرياضية الجديد لقمت بمشاورة اهل الهلال اصحاب الوجعة وطالبتهم بترشيح عديد الاسماء لتكوين لجنة التسيير طبعا (الاستشارية ما مع اهل الهلال اصحاب الوجعة ) فهولاء للاسف الشديد ومن خلال تحركاتهم الاخيرة اثبتوا قولا وفعلا بان ما يهمهم هو الخديوي وليس الهلال .
نواصل
اذهبوا فانتم الطلقاء سس
The post تناقضات بوتفليقة الكرة السودانية (1)..!.. بقلم قسم خالد appeared first on السودان اليوم.